الجزائر - A la une

هذه أبعاد زيارة ميركل إلى الجزائر



هذه أبعاد زيارة ميركل إلى الجزائر
الهجرة والإرهاب هاجس ألمانيا.. والاقتصاد انشغال بلادنا**ميركل تلتقي سلال اليوم.. وبوتفليقة غدان. أيمنمن المقرر أن تشرع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ابتداء من اليوم الاثنين في زيارة رسمية للجزائر تستغرق يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية ويُرتقب أن يشكل ملفا الهجرة والإرهاب أولوية لدى الجانب الألماني فيما تبحث الجزائر عن (علاج ألماني) لمشكلاتها الاقتصادية بمناسبة زيارة ميركل التي تعود إلى الجزائر بعد تسع سنوات حيث من المتوقع أن تلتقي الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الجمهروية عبد العزيز بوتفليقة غدا الثلاثاء. ويُنتظر أن تسمح المحادثات بين الرئيس بوتفليقة والسيدة ميركل ب تبادل وجهات النظر لا سيما حول العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وكذا حول الوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل والشرق الأوسط . وأوضح البيان أن زيارة السيدة ميركل (ستسمح أيضا بدفع التعاون والشراكة والمبادلات بين الجزائر وألمانيا). وسيتم خلال الزيارة عقد الدورة السادسة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري الألماني ومنتدى الأعمال بين مؤسسات البلدين. تعاون أمني.. واقتصادي وإضافة إلى ملفي الهجرة والإرهاب اللذين يفرضان نفسهما ضمن جدول أعمال الزيارة حيث يُرتقب أن يشكل التعاون الأمني محورا أساسيا فيها يُفترض أن تكون زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فرصة لتقييم العلاقات الإقتصادية بين الجزائر وألمانيا وتعزيز محاور التعاون الإقتصادي لأجل علاقة ثنائية قوية إقتصاديا. وستشهد زيارة السيدة ميركل والتي تعتبر الثانية للجزائر بعد زيارتها في 2008 إنعقاد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة للتعاون الجزائرية-الألمانية وكذا منتدى الأعمال بين مؤسسات البلدين. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لبرلين في جانفي 2016 والتي تم خلالها تحديد حوالي ثلاثين مشروع شراكة من قبل الطرفين على المدى القريب والمتوسط وبهذا سيتطرق الطرفان لعدة ملفات إقتصادية. وزيادة على اللجنة الثنائية المشتركة للتعاون الجزائرية-الألمانية سيتم تنظيم ملتقى بين المتعاملين الإقتصاديين سيجمع حوالي 70 رجل أعمال ألماني وحوالي مائة متعامل اقتصادي جزائري يوم الثلاثاء لتحديد المشاريع التي يمكن إقامتها عن طريق الشراكة بين مؤسسات البلدين. وتهتم المؤسسات الألمانية ببعض الفرص الصناعية التي تدخل في إطار سياسة التنويع الإقتصادي الوطنية كالصناعة الميكانيكية والمناولة في ميدان صناعة السيارات والطاقات المتجددة والكيمياء والصناعة الصيدلانية. وترتبط الجزائر وألمانيا في الصناعة الميكانيكية بشراكات لصناعة السيارات من نوع مرسيدس بانز بين المجمع الألماني دايملر (الشركة الأم لمرسيدس بانز) والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية ووزارة الدفاع الوطني والمجموعة الإماراتية آبار. ويتعلق الأمر بثلاث مؤسسات جزائرية-ألمانية-إماراتية أنشئت في 2012 لتطوير الصناعة الميكانيكية بالجزائر وهي: المؤسسة الجزائرية لصناعة مركبات الوزن الثقيل مرسيدس بانز والمؤسسة الجزائرية لصناعة السيارات من نوع مرسيدس بانز بتيارت والمؤسسة الجزائرية لصناعة محركات مرسيدس بانز بقسنطينة. كما أن شركة صناعة السيارات الألمانية فولكسفاغن وقعت قبل بضعة أشهر بروتوكول اتفاق مع شركة سوفاك لإنجاز مصنع لتركيب السيارات بالعلامة الألمانية في الجزائر. ومن المنتظر أن تدخل هذه الوحدة الإنتاجية التي ستقام في ولاية غليزان حيّز النشاط في جوان المقبل. وسيتم تركيب أربعة نماذج وهي فولكسفاغن غولف 7 وسيارات ايبيزا وسكودا أوكتافيا وفولكسفاغن كادي وذلك بطاقة إنتاج تقدر ب12.000 وحدة سنويا خلال العام الأول قبل أن ترتفع إلى 100.000 مركبة سنويا بعد خمس سنوات من النشاط. ويتطلب تجسيد هذا المشروع استثمارا بقيمة 170 مليون أورو ويرى الشركاء أن هذه الشراكة ستسمح للجزائر أن تكون مصدرا لسيارات العلامة الألمانية نحو البلدان المغاربية والعربية وكل إفريقيا. وينشط بالجزائر ما مجموعه 200 مؤسسة المانية في مختلف القطاعات. عجز تجاري للطرف الجزائريوتتعاون الجزائر وألمانيا كذلك في مجال منتجات الهليوم وهو غاز نادر تعتبر الجزائر احد البلدان المنتجة له والذي يستعمل في الصناعة الفضائية وفي إنتاج الألياف البصرية. غير أنه في مجال التجارة الخارجية يلاحظ عجز كبير في غير صالح الجزائر. فخلال سنة 2016 قدر حجم التبادل التجاري الثنائي ب07ر3 مليار دولار منها أزيد من 3 مليار دولار كواردات جزائرية من ألمانيا ونحو 64 مليون دولار فقط صادرات الجزائر أي عجز ب94ر2 مليار دولار. وتتكون واردات الجزائر بشكل خاص من منتجات التجهيز الصناعي وسلع استهلاكية فيما يغلب على الصادرات الجزائرية المحروقات (النفط والغاز) والمنتجات نصف المصنعة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)