هذا من فضل ربي

بدأت الحرائق السياسية التي اندلعت عقب الانتخابات التشريعية الخيرة تخمد بهدوء، لأن اصحابها في غالبيتهم ليسوا اصحاب رسالة وغالبيتهم أصحاب شكارة خاصة الذين يريدون أن يسيسوا الإسلام ويجعلوه دين لهم وحدهم في أحزابهم، ولو كان لهؤلاء منطق لارتفع اللهيب خلال شهر الصيف، ولكن هؤلاء اصحاب اللحى المهذبة لن يفرطوا في السفر نحو الجزر النائية للراحة في هذا الفصل مع عوائلهم ، لينسوا الوطن بل هو فعلا الوطن منسي لديهم سواء في الصيف او في فصل الشتاء، لذا فترقبوا الحريق ومحاولة إشعال النار بعد العودة من منتجعات الجزر النائية ليدخل الخلاطين في محاولة منهم للحديث عن ربيع عربي في الجزائر في فصل الخريف، وعن محاولة تسخين الجو في عز الربيع ، والمراهنة هنا طبعا على الوضع الداخلي ومحاولة اللعب على المتغيرات، وانتظار اي هفوة او زلة تحدث في البلاد حتى يهب اصحاب الفتن لضرب الدفوف وعرض أنفسهم على الخارج قبل الداخل على أنهم الأجدر ولو كانوا فعلا الأجدر لما غمسوا من المال العام ولما استوزروا وأخذوا نسبة من الرشاوى في المشاريع وكل هذا تم باسم الله، وبلا حول ولا قوة إلا بالله، وعجب من أحزاب تشارك في الفساد وتسرق المال وتقول هذا من فضل ربي