الجزائر

هذا ما ستجنيه الجزائر من تصدير البنزين والمازوت



❊ مصفاة حاسي مسعود توجّه خصيصا لسبعة منتجات تلبي معيار يورو 5❊ رفع الإنتاج الوطني من مشتقات النفط والتحوّل نحو التصدير
أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أن توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء الأخير حول مصفاة حاسي مسعود، تندرج في إطار العمل على تغطية الاستهلاك المحلي من البنزين والتوجه نحو تصدير هذه المادة للخارج، بعد أن تمكنت الجزائر من الاستغناء تماما عن الاستيراد منذ أربع سنوات.
أوضح الخبير ل "المساء" أن الجزائر تتوفر حاليا على خمس مصاف للنفط الخام بطاقة معالجة تبلغ 25 مليون طن سنويا، ومصفاة للمكثفات بطاقة معالجة تبلغ 5 ملايين طن سنويا، مشيرا إلى أن مخطط سوناطراك لسنة 2025 يهدف إلى رفع الإنتاج ب 500 ألف طن، ما سيسمح بتغطية الاحتياجات المحلية والتوجه نحو التصدير.
وأشار إلى أن مجمّع سوناطراك وقّع في جانفي 2020 عقد مع مجموعة مكوّنة من تكنيكاس ريونيداس (إسبانيا) وسامسونج الهندسية (كوريا الجنوبية) لبناء مصفاة للنفط بحوض الحمراء بحاسي مسعود. ويتعلق هذا العقد، الذي تبلغ قيمته 440 مليار دج (نحو 3.3 مليار دولار)، ببناء مصفاة تكرير النفط الخام بطاقة 5 ملايين طن سنويا، وكان من المقرر تنفيذ المشروع في غضون 52 شهرا وتسليمه في مارس 2024، مع ضمان لمدة عامين، أي مارس 2026 للقبول النهائي.
واعتمادا على بيانات سوناطراك، قال مبتول إن المصفاة توجّه خصيصا لسبعة منتجات تلبي معيار يورو 5: البروبان (127 ألف طن سنويا)، البيوتان (180 ألف طن / سنة)، بنزين 95 ( 352 ألف طن / سنة)، والبنزين رقم 91 (1,373,000 طن/سنة)، والكيروزان (228,000 طن/سنة)، والديزل (2,659,000 طن/سنة) والبيتومين (134,000 طن/سنة).
وفي السياق، أبرز الخبير أنه في عام 2022 تم تخصيص 52% من منتجات المصافي لتغطية احتياجات السوق الوطنية، لاسيما في غاز البترول المسال والبنزين والديزل وزيوت التشحيم، وبلغ الاستهلاك الوطني للوقود ما يقارب 17,7 مليون طن سنة 2022، بزيادة 3% مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 41 مليون طن سنة 2050، بنسبة زيادة تصل إلى 3%.
ومع دخول زيت الوقود حيز الإنتاج في مشروع تحويل الديزل في سكيكدة في عام 2028، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 4 ملايين طن سنويا، أما بالنسبة للبنزين، فقد انخفض الاستهلاك بنسبة 2.26% إلى 3.3 مليون طن عام 2022، مقارنة ب 3.4 مليون طن عام 2021، وذلك بسبب زيادة استهلاك غاز البترول المسال الذي من المتوقع أن يصل إلى 6.8 مليون طن بحلول عام 2050.
وبالنسبة لمبتول، فإن مشاريع التكرير المبرمجة ستساهم في رفع الإنتاج الوطني من مشتقات النفط وهو ما سيحول الجزائر إلى بلد مصدر لها، ما يعد قيمة مضافة بالنسبة لقطاع الطاقة، بالنظر إلى ارتفاع أسعار هذه المنتجات بالمقارنة مع أسعار النفط الخام.
وشدّد على أن فع كميات التصدير يمكنه أن يتحقق بفضل سياسة التحول الطاقوي، التي من خلال استغلال الطاقات المتجددة الهيدروجين الاخضر وتطوير إنتاج الغاز الطبيعي، ستسمح للبلاد بتوفير كميات معتبرة من الطاقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)