لا يلبث أن يركب الأشخاص في سياراتهم حتى يفسحوا المجال لحناجر المطربين للتعبير. تشعر بأن الاستماع إلى الموسيقى بصوتٍ عالٍ في السيارة هو أمر ممتع بالنسبة إليك؟ هذا ليس أمراً خاطئاً ولكن تأكد من المحافظة على المستوى اللائق الذي لا يؤثر سلباً عليك. الموسيقى الصاخبة بإمكانها أن تشتت تفكيرك وتؤخر ردة فعلك أمام الحوادث. تشعر بالتوتر أثناء القيادة؟ الحل الأفضل للشعور بالاسترخاء هو الاستماع إلى الموسيقى الناعمة والحزينة، ووفقاً لموقع Topsante.com:
الموسيقى تخفف من الألم: كشفت دراسة علمية هولندية أن تغيير نمط الموسيقى بشكل سريع والإنتقال من الموسيقى الموزونة إلى تلك الهادئة تساعدك على التهدأة من روعك على الفور أثناء القيادة وتجنب حصول الحوادث. وقام فان دير زواغ ، باحث من مختبرات البحوث العلمية في فيليبس Laboratoires de recherche scientifiques de Philips à Eindhoven وزملاؤه من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ببحوث حول ضغوط القيادة ومختلف أنواع الموسيقى.
الموسيقى وطريقة القيادة: أشارت الدراسات السابقة إلى إمكان تأثير الموسيقى على المزاج وأنماط القيادة. في الواقع، حصلت معظم الحوادث عند استماع السائقين إلى الموسيقى الإيقاعية والحيوية. وربما يعود هذا الأمر إلى نمط هذه الأغنيات المزعجة، والتي تتسبب بتشتت التركيز والانتباه لدى السائقين مما يشغلهم عن القيادة. السبب الآخر الكامن وراء هذا الأمر هو بحسب العلماء الإيقاع السريع لهذه الأنواع من الموسيقى الذي يوجد نوعاً من الحماسة لدى السائقين ويدفعهم إلى القيادة بشكل جنوني وعندها تحصل الكارثة. في المقابل، يعتبر الإستماع إلى الموسيقى الهادئة والناعمة طريقاً نحو الراحة والاسترخاء والقيادة بشكل أكثر أماناً.
تغيير الموسيقى بشكل سريع مفيد للقيادة: أراد العلماء معرفة الآثار المترتبة على السائقين لدى تغيير الموسيقى بشكل سريع أثناء القيادة. للحصول على إجابات، حلل الباحثون سلوكيات وطرق القيادة لدى عدد من المتطوعين أثناء استماعهم إلى موسيقى مختلفة. وأظهرت الدراسة أن السائقين الذين غيّروا نوع الموسيقى إلى الهادئة، قادوا سياراتهم بهدوء ولم يرتكبوا أية أخطاء. إذا كنت تقود في ظروف ضاغطة غيّر نمط الموسيقى بسرعة. هذا هو أمر فعال في مساعدتك على الإسترخاء وتجنب نوبات الغضب والحوادث. أما النتائج الإيجابية الأخرى التي خلص إليها العلماء فهي إمكان تطبيق التلاعب بالموسيقى في أماكن أخرى بعيداً من السيارة. يمكن الإستماع إلى الموسيقى الناعمة الهادئة في المنزل أو في العمل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية