ستة وسائل وفق المنهج النبوي
هذا العلاج الشرعي للوسوسة..
وسوسة الشيطان للإنسان من الأمور التي يبتلى بها وأشدها وسوسته فيما يتعلق بالله تعالى والعلاج الشرعي في هذا هو الالتجاء إلى الله تعالى والاحتماء به بكثرة الاستعاذة من الشيطان الرجيم وإقرار القلب واللسان بالإيمان بالله وعدم الاستطراد في هذه الوسوسة وكثرة الطاعة وخاصة قراءة القرآن مع التفكر في خلق الله تعالى بما فيه من آيات بينات دالة عليه سبحانه وتعالى.
*الأحاديث التي وردت في حل مشكلة الوسوسة وعلاجها:
يقول الشيخ محمد صالح المنجد: وردت عن النبي جملة أحاديث فيها حل هذه المشكلة وعلاجها:
-يقول الرسول: (إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول فمن خلق الله فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسله فإن ذلك يذهب عنه) صحيح الجامع 1657. وقال رسول الله: (إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله) صحيح الجامع 1656.
-وقال: (من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنت بالله ورسوله ثلاثاً فإن ذلك يذهب عنه) صحيح الجامع 6587.
-وقال عليه الصلاة والسلام: (يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته) صحيح الجامع 7993.
-وقال: (يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقالوا: الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ثم ليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ من الشيطان) صحيح الجامع 8182.
-وقال: (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله) صحيح الجامع 2975. وقال: (تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله) صحيح الجامع 2976.
*ست وسائل للتغلب على الوسوسة:
من الأحاديث النبوية نستطيع أن نستخلص ست وسائل للتغلب على هذه الوساوس والأفكار:
1- أن يقول المرء إذا انتابته هذه الخواطر: آمنت بالله ورسوله.
2- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فيقول مثلاً: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه .
3- أن يتفل عن يساره ثلاثاً.
4- أن ينتهي عما هو فيه كما قال: ولينته وهذه وسيلة مهمة فإن الاستطراد مع الشيطان في هذه الوساوس يزيد نارها اشتعالاً وضراماً والواجب أن يقطع المسلم هذه الخواطر بقدر المستطاع وأن يشغل ذهنه بالمفيد النافع.
5- أن يقرأ سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) فإن فيها ذكر صفات الرحمن ولذلك كانت تعدل ثلث القرآن وقراءة هذه السورة العظيمة وتدبرها كفيل بقطع هذه الوساوس.
6- أن يتفكر الإنسان في خلق الله وفي نعم الله ولا يتفكر في ذات الله لأنه لن يصل بعقله القاصر إلى تصور ذات الله قال تعالى: (ولا يحيطون به علماً).انتهى
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php