هدوء حذر في المناطق الساخنة بغرداية

عاشت عدة مناطق في بريان ومدينة غرداية، أمس، حالة من الهدوء الحذر في ظل بقاء تجمعات الشباب في بعض الأحياء، رغم تسجيل مناوشات متقطعة ليلة أمس الأول أسفرت عن سقوط قتيل آخر.وذكرت مصادر مطلعة أن التعزيزات الأمنية التي وصلت مؤخرا والمشكلة أساسا من قوات للدرك الوطني، ساهمت بشكل كبير في فرض هدوء نسبي في المدينة وكذا في أحياء بريان، التي فقدت كل أشكال الحياة بفعل غلق المحلات التجارية وتعليق الدراسة في معظم المؤسسات التربوية.وكانت مصادر طبية قد أعلنت عن سقوط الضحية، شاب من الميزابيين، يكون قد تعرض مثلما نقل شهود، لطلق أصابه في صدره للغاز المسيل للدموع، نقل على إثره إلى المستشفى. وعادت مع حلول ليلة أمس الأول مجموعات من الشباب لم تحدد هويتهم استغلوا احتجاجات أعوان الشرطة في الولاية، حيث كانوا محملين بالحجارة والزجاجات الحارقة لزرع الخوف مجددا بين الأحياء الواقعة على مستوى شمال الولاية، حيث قاموا برمي مواد حارقة وغيرها من المواد المشتعلة عبر هذه الأحياء الواقعة على مستوى الطريق الرابط بين غرداية وبلدية ضاية بن ضحوة.وقد انتشرت بكثافة فرق مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني مدعمة بوحدات الدرك الوطني من أجل وضع حد لهذه المناوشات وضمان الأمن لسكان هذه الأحياء. وتخلل هذه المناوشات تحطيم سيارات ورشق حافلات بالحجارة كانت تعبر شطر الطريق الرابط بين بلديتي غرداية وضاية بن ضحوة..وكانت منطقة غرداية قد شهدت منذ أيام مناوشات متكررة وعنيفة تسببت في وفاة أشخاص وفي عديد الجرحى إلى جانب إضرام النيران في 700 محل ذي طابع تجاري وسكني وعمليات نهب وتخريب. وكانت وكالة الأبناء الرسمية أوردت أمس الأول، استنادا إلى مصدر طبي، أن شابين في العشرينات من العمر لقيا حتفهما وأصيب نحو عشرة أعوان من الشرطة ومن الحماية المدنية بجروح طفيفة في مناوشات متفرقة وقعت بين مجموعات من الشباب ببريان.