الجزائر

هدايا للناجحين في الامتحانات



الكثير من المواطنين يفكر في إهداء بعض الهدايا لمن تحصل على شهادة التعليم المتوسط، ثم شهادة البكالوريا، وحتى هدايا الأعراس والمناسبات السارة التي يتميز بها فصل الصيف، ولعل الهدايا التقليدية هي التي صارت موضة هذا الصيف، والتي صارت تباع على الأرصفة بشكل كبير على الطرقات، وفي الأسواق الفوضوية.
اتجهنا إلى ساحة بور سعيد حيث يضع الباعة أشياء جميلة، بل كل شيء، مروحات، ملابس، نظارات، كل ما يمكن أن يتحول إلى هدية، وبالإضافة إلى رمزيتها، فتكون هدية جميلة وغريبة وجذابة، وغير عادية، هذا ما قاله لنا بشير، وهو بائع بذات الساحة "الناس في هذه الأيام تقبل على الهدايا بشكل كبير، هناك من يريد هدية للأطفال الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي وهدايا لأصحاب شهادة التعليم المتوسط، وكذا هدايا لأصحاب البكالوريا بعد صدور النتائج طبعاً في 9 جويلية القادم، وهنا يجد المرء كل ما يبحث عنه، أنا انصح زبائني بان يقدموا هذه الهدية او تلك، ولكن ادع لهم حرية الاختيار، المهم أن تكون هدية جميلة، ولو كانت رمزية.
صورية من جهتها، والتي أتت لتشتري هدية لشاب اجتاز امتحان البكالوريا: "رغم أن نتائج شهادة البكالوريا لم تصدر بعد إلا أنني سأشتري هدية، ذلك أن ثلاثة من بنات إخوتي ينتظرن نتائجها، ولا شك أن إحداهن على العاقل ستحصل عليها، كنت مارة من هنا، رأيت هذه الأشياء الجميلة فقررت أن اشتري واحدة، والتي ستحصل على الشهادة سأمنحها الهدية، وإن شاء الله سيتحصلن جميعا على الشهادة، ولو أنني سأضطر حينها إلى منحهن جميعا هدايا مختلفة، لكن لا باس المهم أن ينجحن" يقول بسام من جهته: "فكرت في أن اشتري هدية لابن أخي الذي تحصل على شهادة التعليم المتوسط، ولكنني اعتقد أن الأطفال اليوم صاروا ماديين، ولا يرضون إلاّ بالهدايا الغالية، أما تلك الجميلة والرمزية فإنها لا تقنعهم، ولهذا أفكر في أن أهدية بلايستايشن مثلا، فهم يحبونها". سهيلة من جهتها تقول: "لم تعد هناك ما يسمى الهدايا الرمزية، كل شيء باهظ الثمن، وتلك الأشياء الصغيرة التقليدية، صارت أغلى من أي شيء آخر، اقترح أن يسحب المجتمع من تقاليده فكرة الهدايا، فهي من جهة تقرب من الأشخاص، ولكن من جهة ثانية تجعلهم مجبرين على دفع تكاليف قد لا يقدرون عليها، وان لم يفعلوا فإن الطرف الآخر سيغضب، لمَ لا تكون الهدايا مثلا في أوقات لا علاقة لها بالمناسبات مثلا أن يهدي الشخص صديقه أو قريبه هدية في أي يوم من السنة، ولا يشترط أن يكون هذا اليوم هو يوم نجاحه او عيد ميلاده، وبهذه الطريقة يمكننا أن نهدي ما نشاء في أي وقت نشاء، وفي الوقت الذي نكون فيه مرتاحين ماديا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)