هاملت من القلعة الدنماركية إلى مستودع صناديق البلاستيك

الجزائر، 08 ماي 2012 (المحور اون لاين) - هي الرؤية الجديدة للمخرج الربيع قشي للتراجيديا العالمية المكتوبة بقلم ملك اللغة الانجليزية ويليام شكسبير. هاملت المسرحية التي وجدت رواجا في كل دول العالم و بكل اللغات وضعت سطور نصهّا عند المخرج الربيع قشي في المسرح الجهوي العلمة من أجل نسخة جديدة، جمعت عددا من المحترفين و الهواة.
هذه المرّة أكثر مسرحيات شكسبير شعبية ستظهر في مستودع صناديق بلاستيكية مع مجموعة شباب قرروا تمثيل المسرحية في هذا المكان، من بينهم ثنائي عشيقين و رجل يتمتع بغيرة مفرطة و الذي يدفع إلى الموت. حالة هاملتية تتلاقى مع النص الأصلي للمسرحية ما يوضح لنا الفكرة الأساسية لشكسبير و الأولى في العالم و هي إدماج المسرح في المسرح. في الكل هم 18 ممثل على خشبة المسرح بين صناديق البلاستيك المعبرة عن حالة القلعة آنذاك من بينهم، و عدا شخصيات هاملت، مجموعة الراقصين الذين سيقومون بتغيير الديكور بالكوريغرافيا و الصوت، و ضابط إيقاع سيلعب دور المخرج، ما يوّضح لنا نقطة إدماج المسرح في المسرح، و ما يعطي للمتفرج إحساس أنه يحضر لتدريبات مسرحية هاملت. ديكور وحيد من نوعه، ملابس و أكسيسوارات لا توجد معها أية علاقة بالبورجوازية، و لا مع أجواء القلعة، و لكن كل شيء سيكون له علاقة بالمستودع و البلاستيك.نسخة معاصرة جديدة تحتوي على الرقص، الغناء، و الإيقاع، الكل من أجل نسخة مسرحية جديدة لهاملت القرن الواحد و العشرين. هذا المشروع الكبير الذي جمع زيادة على المخرج الربيع قشي، مساعده أحمد بن كرفة، السينوغراف عبد الغاني شنتوف، الكوريغراف عيسى شواط، و المؤلف الموسيقي حسان عمامرة. أما فريق الممثلين فهو يضم رابحي التوفيق المتحصل على جائزة رئيس الجمهورية في التمثيل المسرحي، مختار الحسين، عبد المؤمن ياسمينة، مزعاش التوفيق، إضافة إلى الوجوه الجديدة مثل مباركية الخامسة، زرقان أمين، و رضاونة عبد الوهاب.
جدير بالذكر أن مسرحية (هاملت) هي ثاني مشروع للمسرح الجهوي العلمة بعد مسرحية (راية تماشينت) منذ افتتاحه في شهر جوان الفارط.