الجزائر

هاجس ال''لا حدث'' يخيم على التشريعيات في تيزي وزو



هاجس ال''لا حدث'' يخيم على التشريعيات في تيزي وزو
تخوف من فقدان نواب الولاية لقاعدة تمثيلية في البرلمان المقبل
تبدو تيزي وزو -ساعات قبل انطلاق الاقتراع للتشريعيات- وكأن الأمر لا حدث في هذه الولاية التي ظلت على مدى المواعيد الانتخابية السابقة وفية لاحتلال ذيل الترتيب الوطني في نسبة المشاركة في الانتخابات.
واكتشف مواطنو تيزي وزو طيلة الحملة الانتخابية وجوها غير معروفة باستثناء عدد قليل من المترشحين، وربما المعروفون منهم هم نواب منذ عهدتين. واعتبرت الحملة الانتخابية التي أسدل عليها الستار أقل حماسا من كل الحملات الانتخابية السابقة، وليس من المبالغة القول إن جميع الأحزاب انهارت بالولاية في هذه الحملة بما فيها الأفافاس المعروف بشعبيته في الولاية، إلا أنه عجز هذه المرة عن استقطاب المواطنين لتجمعاته مثلما كان الأمر عليه سابقا. وإن دعا الأرسيدي إلى المقاطعة، إلا أن عزوف المواطنين عن الانتخابات لا يعني بالضرورة أنهم استجابوا للحزب، فالمعروف عن المنطقة التي تعد من أكبر مناطق الجزائر ''تسيّسا''، أن مواطنيها أصبحوا لا يعيرون الكثير من الاهتمام للانتخابات، إلى درجة أن الكثير من الأحزاب لم تجد مترشحين يمكنهم إقناع المواطنين.
وفي الوقت الذي انغمس فيه المترشحون في إطلاق الوعود، يظل مواطنو ولاية تيزي وزو غير مكترثين بما يحدث، إلى درجة أن عددا معتبرا من التجمعات الانتخابية التي كانت مبرمجة لم يتم تنظيمها بسبب خلو القاعات من المواطنين.
وفي انتظار ما ستسفر عنه النتائج بهذه الولاية التي ترشح مصادر متابعة لما يجري في كواليس الانتخابات حزب الأفافاس بحصد نصف عدد المقاعد متبوعا بكل من الأفالان والأرندي دون بقية الأحزاب، فإن أطرافا عديدة لا تتوانى في الإلحاح على المواطنين للخروج إلى صناديق الاقتراع '' لإعطاء شيء من المصداقية للنواب خشية أن يمثل تيزي وزو نواب ببعض مئات من الأصوات فقط، وبالتالي سيكونون ضعافا أمام زملائهم وأمام السلطة التنفيذية''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)