هاتف يفك لغز مقتل شاب بتلمسان

انتهى الاعتداء الذي تعرض له شاب في العقد الثالث من عمره، على مستوى بلدية مرسى بن مهيدي في تلمسان، مؤخرا، بوفاة الضحية، الذي تعرض إلى اعتداء همجي، أصابه بجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، قبل أن توافيه المنية.الضحية كان مواطنون قد عثروا عليه وهو ما بين الحياة والموت، مرميا بالأحراش المجاورة لبلدية مرسى بن مهيدي، ليتم تبليغ المصالح الأمنية، التي تنقلت إلى عين المكان رفقة عناصر الحماية المدنية، أين عثر عليه ملقى وسط الأعشاب في حالة جد حرجة، مع وجود دماء متخثرة على مستوى عينه وأنفه ورأسه، لينقل على جناح السرعة نحو العيادة الطبية بمرسى بن مهيدي، أين خضع للعلاج طيلة الأيام المنصرمة، وباشرت مصالح أمن دائرة مرسى بن مهيدي تحقيقاتها بالتنسيق مع الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تلمسان، حيث تمّ ترصد هاتف الضحية، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من تحديد مكانه، بمدينة مغنية على بعد 64 كلم عن مسرح الجريمة.وبعد توقيف صاحب الهاتف، أدلى باعترافات مهمة للمحققين، بعد أن كشف أنه اشترى الهاتف من عند شاب يبلغ من العمر 28 سنة، والذي ينحدر من بلدية سيدي علي بولاية مستغانم، وبناء على ذلك قامت مصالح الأمن بتوقيفه، وخلال التحقيقات معه، ومواجهته بالدلائل، خاصة وأن التحقيق سبقته تحريات مسبقة وعمل استعلامي مدقق، انهار واعترف بالجريمة، كاشفا للمحققين دوافعها وطريقة تنفيذها، حيث تمّ تقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة باب العسة، عن تهمة الاعتداء المفضي إلى الوفاة، وهو ما جعل المطاف ينتهي به وراء القضبان في انتظار تقديمه أمام العدالة.