هائي كأس الجزائر لكرة القدم داخل القاعة

الغالي فوق المنصة
توج فريق غالي معسكر، بالطبعة الثانية لكأس الجزائر لكرة القدم داخل القاعة، بعد فوزه أول أمس في اللقاء النهائي الذي احتضنته قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران، على فريق الاتحاد الرياضي لغاريدي ( القبة) بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، وخلف بذلك فريق أولمبي العناصر الفائز بالطبعة الأولى الموسم الماضي.
وقد كانت بداية المباراة التي حضرها جمهور محترم، غالبيته إن لم يكن كله من أنصار الغالي، الذي وفرت له السلطات المحلية وسائل نقل حتى يشجع فريقه عن قرب، لمصلحة فريق غاريدي، الذي بسط سيطرته على العشر دقائق الأولى، مستغلا ارتباك غالي معسكر ليتقدم في النتيجة في الدقيقة ال7 من قبل غيلاس عودية (أحسن لاعب في هذا اللقاء النهائي)، لكن سرعان ما تدارك المعسكريون توازنهم وإمكانياتهم، وعدلوا النتيجة دقيقتين بعد ذلك أي في الدقيقة ال9 من قبل بلعروسي، ليتوازن اللعب بعدها بين الفريقين، مع تنسيق واضح وأفضل من قبل نادي غاريدي، وهو ما سمح له بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة ال,18 فشل حمودة علي في تحويلها إلى هدف ثان، وبالتالي إنهاء الشوط الأول بأسبقية محفزة. الشوط الثاني، كان قويا، حيث ميزه الاندفاع البدني، وهو ما نتج عنه إقصاء لاعبين، واحد عن كل فريق، شنوفي حسين من الغالي في الدقيقة ال,28 وسيد محمد من فريق غاريدي في الدقيقة ال,36 بالإضافة إلى إنذار للاعب والمدرب لخضر بلومي بسبب احتجاجه على قرارات التحكيم، ولم يكن بلومي الوحيد الذي احتج في هذا اللقاء، بل تعددت الاحتجاجات طيلة أطوار اللقاء من هذا الطرف أو ذاك، مع اتهامات مستمرة بعدم نزاهة الحكمين زعراط رياض وصنهاجي فتح الله، وتوالى كذلك تسجيل الأهداف، حيث بادر كالعادة فريق غاريدي بهز الشباك بهدف من توقيع بوطمين علي منير في الدقيقة ال,21 ليعدل الغالي الكفة دقيقة بعد ذلك (د 22) بواسطة مزوغي أحمد، ليعود نفس اللاعب ويوقع هدف الفوز والتتويج للغالي المعسكري في الدقيقة ال,36 ويمنحه بذلك كأس الجمهورية في كرة القدم داخل القاعة، هذه المنافسة الوليدة التي تسعى إلى إيجاد فضاء أرحب وزخم أكبر لها بمدينة معسكر، مستثمرة في خيرة رياضيين غيورين، وفي المجهود والوقفة الهامة للسلطات المحلية لولاية معسكر مع فريق الغالي، يتقدمهم الوالي السيد ولاد صالح زيتوني، الذي تنقل شخصيا إلى قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس ليشجعه، ويشهد تتويجه بهذه الكأس وثمار عنايته به.
وتجدر الإشارة إلى الفوضى التي عمت القاعة في بعض أطوار المباراة وبعد نهايتها، وهو ما صعب من عمل الصحفيين في أخذ وتسجيل تصريحات وانطباعات منشطي هذا النهائي، وفي متابعة حفل توزيع الكؤوس والجوائز.