الجزائر

هؤلاء وأولئك!؟ الجدير بالذكر



هؤلاء وأولئك!؟                                    الجدير بالذكر
في إحدى طبعات الملتقى الوطني فرانتز فانون التي أشرفت على تنظيمها بالمركز الجامعي لولاية الطارف والتي خصصت للحديث عن كتابه ”معذبو الأرض” وجاءت تحت عنوان ”الاستعمار جريمة ضد الإنسانية” تشرفت باستضافة ودعوة المحامي العالمي الكبير جاك فرجيس، صديق الثورة الجزائرية والمدافع الشرس عنها وعن أبطالها المتمردين الثائرين ضد السلطات الفرنسية الرافضين للاحتلال البربري الغاشم.. لما أتم فرجيس مداخلته وفتح النقاش للحاضرين الذين غصت بهم القاعة وكان من بين الذين طلبوا الكلمة شخص يعرفه جاك فرجيس حق المعرفة، راح هذا الشخص يدافع عن الاستعمار الفرنسي ويطنب في مدح خصاله ويذكر بأفضاله الكبيرة والعديدة في تحضر المجتمع الجزائري وخدماته الجليلة التي قدمها للجزائر وطنا وشعبا (!!) ولم يكتف بهذا، بل راح يطلق النار على جميع من ينتقد الاستعمار ويعدد سلبياته، ولم يسلم جاك فرجيس من لسانه، وهنا ثارت ثائرة هذا المحامي الإنساني الكبير وقال كلمات ظلت راسخة في ذاكرتي المتعبة: ”اسمع يا هذا، أنا أعرفك جيدا وأعرف الجهة التي كنت تقف فيها أثناء الثورة الجزائرية، إذا لم تكن لك الرجولة ولا الأخلاق لتقف إلى جانب شعبك في محنته فلتكن لك اليوم ذرة من كرامة وتصمت أمام الذين قدموا من بلدان أخرى غير بلادك لينخرطوا في الثورة ويدافعوا عن مبادئها..” وأمام القصف الثقيل الذي كان يخرج من فم جاك فرجيس انسحب الرجل من القاعة وهو يجر خزيه وعاره.. تذكرت هذه الحادثة وأن (صحة الوجه) التي تطبع كثيرا من أبنائنا الذين لا يجدون أي حرج في الدفاع عن الباطل وإيجاد المبررات للمفسدين والعابثين برموز الأمة ومبادئها الثابتة، فرحم الله كل من وقف إلى جانب الشعب الجزائري في محنته وأطال الله عمر الأحياء منهم..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)