الجزائر

هؤلاء أصدقاء سوريا... فمن أعداؤها !!؟ الجدير بالذكر



هؤلاء أصدقاء سوريا... فمن أعداؤها !!؟                                    الجدير بالذكر
تركز كثير من وسائل الإعلام على عبارة أصدقاء سوريا كلما تحدثت عن اجتماع أو مبادرة يقوم بها المناوئون لنظام بشار الأسد... وبالمختصر المفيد فإن العبارة لا تركز على صداقة الشعب السوري، فهي إذا تحيلنا إلى أن المقصود بالأصدقاء هم المعارضون للنظام الذين يسعون بكل الطرق وبمختلف الوسائل للإطاحة به.. وهؤلاء الأصدقاء الذين تتقدمهم دولة قطر يجدون كبير حرج في الدعوة المباشرة لتسليح الجيش السوري الحر المعارض وتقديم العون له لوجيستيا وبشريا، والأصدقاء المزعومون لسوريا هم من شجع المعارضة على رفض أي مبادرة تأتي خارج الحسم العسكري، فلا كوفي عنان ولا الأخضر الإبراهيمي ولا غيرهما سينجح في إقناعها من أجل الجنوح إلى السلم والقبول بالتفاوض والحوار حقنا للدماء التي تسيل يوميا، والتي يتبرأ كل طرف من تحمل وزرها ويلصق ذلك بغريمه... أصدقاء سوريا سواء كانوا من الخليج العربي أو الاتحاد الأوروبي أو حتى من بعض الدول العربية يعملون عن قصد وعن سابق إصرار لإشاعة الفوضى في هذا البلد العربي وتقويض أركانه وتحطيم بناه التحتية والنيل من وحدته الوطنية، وهي مآس تحاول إلصاقها بالنظام السوري القائم وتسويقها على أنها من جرائمه وجرائره...
أعتقد أن هؤلاء جميعا هم أعداء سوريا الحقيقيين، أما أصدقاؤها فهم المنادون دائما بضرورة إيجاد حل سلمي يرضي جميع الأطراف.. حتى الذين التزاموا الصمت والحياد أعدهم من أصدقاء سوريا بلدا أو شعبا....
أشعر أحيانا كثيرة بخيبة أمل كبيرة من مواقف الديبلوماسية الجزائرية إزاء كثير من القضايا والتزامها الصمت إزاء قضايا أخرى، لكنني غالبا ما أحمد الله على أنها لم تشارك في مواقف قد تحسب على الشعب الجزائري عامة، ولم تنخرط في سياسات همها تقويض أسس الدول والمجتمعات وتفتيتها خدمة لأعداء الأمة العربية وخاصة لإسرائيل التي يقدم لها (أصدقاء سوريا) ما عجزت عنه منذ عقود من دون أن تشارك في الحرب أو تقدم فلسا واحدا من أجل ذلك....
أصدقاء سوريا هم أعداؤها الحقيقيون، فاللهم لا تسلط علينا مثل هؤلاء الأصدقاء.. آمين...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)