نيو بوك بلعيد عبان يكتب ” المقاومات الجزائرية”

صدر مؤخرا عن دار القصبة كتاب جديد لـ بلعيد عبان سلط فيه الكاتب الضوء على عديد النقاط الهامة التي ميزت مسيرة  نضال الشعب الجزائري، كما ركز على أحد أعمدة النضال الجزائري وواحد ممن قدموا النفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر ممثلا في شخص عبان رمضان وهو ما ضمنه عنوان الكتاب ”عبان رمضان وبنادق التمرد”.   وجاء في مقدمة الكتاب التي كتبها روني غاليسوت ”من أجل تاريخ هادف لحرب التحرير الوطني...فحرب التحرير الوطني هي التركيبة المفضلة لمصطلح ”الاستقلال” والتي كانت هدف هذا الأخير الذي لم يحفظ وعوده ”كما كتبت إيزابيل كلاين في تقديمها للكتاب”  أعتقد أن كل رجل يحمل الأفضل والأسوأ ولكن للأسف لا أعرف ما هو المفتاح لازدهار واحد عن الآخر ”.   جمع الكاتب عبر صفحاته الـ 735 صفحة بين مختلف العوالم التي ميزت النضال الجزائري على مختلف المستويات الفكرية منها المتعلقة بالتخطيط والتدبير لوضع اللبنة الأولى لحرب التحرير الوطني، وغيرها من المسائل المتعلقة بالعمل الميداني والتنسيق بين الجانب السياسي والنضال باستعمال السلاح، حيث قسم المؤلف الى 4 أقسام عالج كل واحد منها عديد المحاور و جاء في القسم الأول الذي عنون بـ”ليلة الجزائر الطويلة” الذي تطرق فيه الى أول كذبة فرنسية التي ارتبطت بالتحايل الاستعماري على الشعب الجزائري من اجل بسط هيمنته على مصالح هذا الأخير واستغلاله أبشع استغلال،وغيرها من المحاور على غرار محور ”الاحتلال والحضارة” الذي عالج فيه كينونة أو عدم كينونة الشعب الجزائرية ورحلة إثبات الهوية الجزائري في ظل الاستبداد.  كما تناول القسم الثاني عبر عنوانه ”الأمة الى الأمام” محاور عدة منها محور”النظام القانوني الاستعماري” أضاء من خلاله الكاتب زاوية تمسك الجزائريين بالنضال السياسي أولا والذي لم يُجد نفعا أمام تعنت المستعمر وهو ما ضمنه محور ”هذه الأرض ليست للبيع”، عاكسا بذلك رحلة بحث الشعب الجزائري عن العيش بسلام، كما عرج صاحب المؤلف على أحداث  8 ماي 1945، التي مثلت حدا فاصلا ونقطة تحول فاصلة وضعت العمل السياسي جانبا وفتحت الباب أمام زمن البنادق وحديث الأسلحة صنعه الرجال الأوائل للثورة الجزائرية المظفرة.  وتحدث الكاتب في قسمه الثالث الذي عنون بـ”عبان رمضان والإجماع الوطني” عن بوادر الوعي الجديد الذي انبثق مع تكاثف الاهتمام بالتخطيط الهادف لكسر شوكة المستدمر الغاشم الى جانب محاور تناولت الهدف السياسي كاستراتيجية وعلاقة البطل عبان رمضان بأول نوفمبر وكذا موقع المركزيين من الثورة الجزائرية المشروعة، التي أفرزت وجوها جديدة لـ” الفلاقة”، وركز الكاتب أيضا على مؤتمر الصومام الذي أماط اللثام عن أفكار ورجال، وتساءل من خلال ما قدمه عدة أسئلة منها ” لماذا هذا المؤتمر؟ ولماذا كان مخطط قبائلي ؟ كما عنون بعض محاوره بـ”إختيار رجال”، ”حرب وسلام” وغيرها. أما القسم الرابع الذي خصه المؤلف لـ ”عبان رمضان ومعركة الجزائر” فتطرق فيه الى  بعض المعالم الفاصلة في مسيرة النضال الجزائري فتحدث عن ديان بيان فو الجزائرية المستحيلة و العنف كدليل ثوري  وقال في أحد محاوره ”كل شيء بدأ في بربروس” وعرض إستراتيجية القنبلة وتساءل عن دور حزب جبهة التحرير الوطني، وجاء في محور آخر ”الجزائر، مصنع واسع للتعذيب” تحدث فيه عن أسماء مختلفة منها العربي بن مهيدي، علي بومنجل وموريس أودان أحد أبرز المفقودين في حرب الجزائر التحريرية. الطاوس.ب