إن المحاولات المعــاصرة في الفكر الفلسفي أخضعت الأخلاق كما أخضعت الدين لدراســات وتساؤلات أضعفت تمسك الجماهير بهما، ودفعتها إلى استبدال الإباحية والإلحاد بها، وسلك الفن طرقا غريبة، كثيرا ما أبعدتـه عن الواقع للتعبير عما وراءه في عالم لا وجود له إلا في مخيلة أصحـابه. إنَّ الاختلاف الذي عرفته مسألة القيم في الفكر عامة، شكلت منعرجـًا غير منغلق على التحليل الفلسفي والعلمي. فإذا كانت اللاأخلاقية ترى القيمة كلهـا في لذات الجسم والمادية تراهـا في الإنتاج والاقتصاد، والنزعة العلمية في العلم والعقلانية في العقل والنزعة الفنية في الفن والنزعة الأخلاقية في التعليمات والأوامر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حفصة طاهر
المصدر : أبعــاد Volume 1, Numéro 1, Pages 156-168 2014-01-31