كما عَدَّ سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميع أعماله عبودية لربّه عزّ وجلّ، فقد عَدَّ النّوم كذلك، فلم يكن نومه كغيره من النّاس انقطاعًا كاملاً عن الحياة، وهروبًا من المشكلات والأزمات، وبُعدًا عن دورة المسؤوليات، ولكنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يرى نومه نوعًا من عبوديته لربّه.
وقد جعل صلّى الله عليه وسلّم للنّوم سُنَنًا وآدابًا التزم بها ونصح بها أمّته، فكان إذا أخذ مضجعه وضع كفّه اليمنى تحت خدِّه الأيمن، ثم ناجى ربّه وقال: ''ربِّ قِنِي عذابَك يوم تبعث عبادَك'' أخرجه الترمذي وأحمد.
وكان يتذكّر بنومه الموت الّذي يموته الإنسان، فلا يملك لنفسه قدرة ولا نفعًا ولا ضرًّا، ويُذكّر نفسه بيوم القيامة، يوم يبعث الله العباد، ثمّ يسأل ربّه أن يقيه عذاب اليوم الآخر.
ويحكي حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن دعاء آخر له فيقول: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أوى إلى فراشه قال: ''اللّهمّ باسمك أموت وأحيا''، وإذا استيقظ قال: ''الحمد لله الّذي أحيانَا بعدما أماتنا وإليه النُّشور'' أخرجه البخاري ومسلم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com