الجزائر

نوفمبر عبرالتواصل الاجتماعي



نوفمبر عبرالتواصل الاجتماعي
فضاء يحاكي تاريخ علم ثائر وجرما فرنسيا غائراتفاعل الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال62 لاندلاع الثورة التحريرية، حيث استوقفت هذه المحطة كل رواد شبكات العنكبوتية من وزراء، سياسيين، أدباء ومواطنين عاديين، عبروا فيها بمختلف الكلمات والأماني والصور عن اعتزازهم بهذه المناسبة التاريخية وعززت ارتباطهم الوثيق ببلادهم في ظل الظروف الراهنة التي تفرض التجنّد أكثر من أي وقت مضى وتضافر كل الجهود من أجل الحفاظ على الوحدة والأمن والاستقرار وسلامة الحدود. تفاعل الجزائريين وإن اختلفت صوره، إلا أنه لم يترجم سوى اعتزازهم بتاريخ الأجداد وثورتهم ضد الاستعمار والاستدمار وتأكيدهم على الاستمرار على النهج في كل الظروف من أجل جزائر آمنة وقوية، فعبروا عن هذا الإرتباط بالراية الوطنية والالتحاف، أو بالفيديوهات والصور المخلدة للمجموعة الستة المفجرة للثورة التحريرية، وبعض الأماني والاستشهاد بالمقولات المأثورة عن الشهداء والثوار والمجاهدين أو ترديد الشعارات والأغاني الوطنية المخلدة للمآثر النضالية وعدم نسيان الماضي والترحم على من صنعوا التاريخ ومن دافع بالنفس والنفيس لتحيى الجزائر حرة مستقلة.واستوقفت هذه المحطة الكل بمختلف مشاربهم وانتمائهم وهويتهم ليتخندق الجميع في حيثيات هذا اليوم وما يحمله من رمزية للجزائريين، من خلال إجلاله واتخاذه رمزا وطنيا يتوقف عنده من أجل استحضار الماضي والاستذكار واستخلاص الدروس والعبر في مواجهة التحديات التي يفرضها تداخل واختلاط الأفكار والمعلومات والمواقف لمعرفة كيفية التعامل معها وبين مجاراتها وعدم الانسياق ورائها في حدود ما يخدم مصلحة البلاد والعباد.ولم تغب عن هذه المناسبة حتى الصفحات الرسمية للوزراء لاسيما عبر الفايسبوك فلم تفوت الصفحة الرسمية للوزير الأول عبد المالك سلال الفرصة، حيث تقدم بتهنئة لكل الجزائريين بمناسبة الذكرى ال62 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، وخاصة منهم الشباب داعيا إلى أخذ العبرة والقدوة ممن قدموا أرواحهم الزكية قربانا من أجل الحرية والاستقلال، حتى تنعم بلادنا اليوم بالحرية والسيادة على كل شبر من أراضيها الطاهرة المسقية بدماء أبنائها الشهداء الذين قدموا النفس والنفيس.وبدورها لم تتخلف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك عن المناسبة لتقدم تهانيها لكل الجزائريين واغتنمت الفرصة لتترحم على الشهداء.ونفس الأمر بالنسبة للأحزاب السياسية حيث عمد حزب جبهة التحرير الوطني إلى نشر العلم الجزائر متبوعا بدعوات للأمن والأمان، فيما اختار التجمع الوطني الديمقراطي الفرصة لينشر رسالة الأرندي بالمناسبة حيث أكد فيها إنحناء عائلة الحزب خشوعا وإجلالا لأرواح الشهداء وتحية للمجاهدين والمجاهدات الأشاوس متمنيا السعادة والازدهار والاستقرار للبلد ومؤكدا الوفاء لمبادئ نوفمبر.من جهتها تقدمت جبهة المستقبل بخالص التهاني للشعب الجزائري كافة رجالا ونساء أطفالا وشيوخا متمنية لهم جميعا حياة ملؤها المحبة والأخوة، والرقي والازدهار في شتى الميادين ورفع راية البلاد إلى الأعلى، وترحمت على شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في سبيل هذا الوطن العزيز.ولم يتخلف الفلسطينيون عن الموعد، حيث أهدى الفنان الصغير الفلسطيني محمد وائل البسيوني أغنية خاصة بالمناسبة تخليداً لثورة الفاتح من نوفمبر الجزائرية المجيدة بعنوان «مهد الأبطال» من كلمات د.رائد ناجي وألحان م. وائل البسيوني وتوزيع الموسيقي محمود عمار، منتج منفذ استوديوهات مشاعل – غزة نيو سان وإنتاج جمعية جزائر الخير، حملت كلمات معبرة جدا جسدت الإرتباط الأبدي بين الشعبين قال في مطلعها «بلد الأحرار أتيناك نستنشق منك الحرية ... الشمس بأرضك ساجدة وتطلب منك الجنسية، ليختتم ب.... يحفظك الله جزائرنا وآدامك تاجا أبديا».ونفس الأمر للأدباء، فاستعادت أحلام مستغانمي الذكرى بذكرها ليوم فقدان والدها محمد الشريف مستغانمي والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالفاتح نوفمبر عندما غادر صباحاً المستشفى العسكري، وأهداه القدر آخر هدية وأغلاها، بتصادف مرور جثمانه مع احتفالية رفع العلم وعزف النشيد الوطنيّ في ساحة المستشفى، فبكى حاملو جثمانه وتوقفوا لإهدائه وهو مُسجى، سماع نشيد «قسماً» وتحيّة العلم للمرة الأخيرة، ثمّ الذهاب به للنوم جوار رفاق سلاحه.وحتى القائمين على الفايسبوك نشروا تهنئة خاصة للجزائريين بالمناسبة التي اعتبروها محطة من محطات الاستقلال وفرصة للترحم على أرواح الشهداء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)