نوري يؤكد السيطرة على وباء الحمى القلاعية بفضل الإجراءات الاحترازية

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري أمس ببجاية أن السيطرة على وباء الحمى القلاعية الذي مس لحد الآن 16 ولاية عبر الوطن قد بدأت .وأوضح السيد نوري في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته الى هذه الولاية أنه بفضل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لتفادي انتشار هذا المرض المعدي وتجاوب المربين والموالين مع التعليمات المقدمة لهم من البياطرة " فأننا في طريق التحكم في هذا الوباء " .وأضاف أنه منذ "الإعلان عن هذا المرض الخطير بتونس منذ بضعة أشهر تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحد من انتشاره وهذا بمباشرة عملية تلقيح واسعة لجميع قطعان البقر خاصة في الولايات الشرقية والوسطى ". كما حذر الوزير من خطورة هذا المرض الذي يكمن في سهولة انتشاره وتأثيره على الاقتصاد الوطني . وفي ذات السياق أكد أنه الى حد أمس تم اكتشاف بؤر هذا المرض في 16 ولاية ، وكانت الولايات الأكثر تضررا هي سطيف البويرة بجاية تيزي وزو وبرج بوعريريج.كما كشف وزير الفلاحة من جهة أخرى عن انطلاق عملية تعويض المربين والموالين المتضررين خلال الأيام القادمة مشيرا الى أن الدولة وعدتهم بالوقوف الى جانبهم في مثل هذه الظروف.وقام الوزير في مستهل هذه الزيارة بتفقد مركز جمع الحبوب ليزور بعد ذلك مزرعة لتربية البقر الحلوب ثم أشرف على دخول حيز الاستغلال معصرة للزيتون لأحد الخواص ومؤسسة خاصة لتحويل الخضر والفواكه الجافة.* الوباء لا يشكل خطراً على الحليبومن جانب آخر أكد المدير العام للديوان المهني للحليب فتحي مصار أن مرض الحمى القلاعية الذي مس عدة ولايات لا يشكل أي خطر على انتاج الحليب في الوقت الحالي مشيرا إلى أن تجديد الثروة الحيوانية يتم بطريقة عادية. وأوضح المسؤول لوأج أنه رغم انتشار هذا الداء في 16 ولاية "لايوجد خطر (على انتاج الحليب) في الوقت الراهن لأن عملية تجديد الثروة الحيوانية تتم بطريقة منتظمة و عادية".و أوضح في هذا الخصوص "لدينا كل المخزونات الضرورية إلى غاية فبراير 2015 و اتخذنا كل التدابير لاعادة تشكيلها بطريقة عادية خصوصا و أن الأسعار في الأسواق العالمية انخفضت كثيرا مقارنة بالسنة الماضية" دون أن يكشف عن حجم هذه المخزونات.و في رده على سؤال حول الارتفاع الكبير للواردات الجزائرية من غبرة الحليب في 2014 أرجع السيد مصار ذلك إلى ارتفاع الطلب والى إعادة تشكيل المخزونات من طرف المنتجين.