الوضع الاقتصادي يفرض إعادة ترتيب الأولوياتدعا وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أمس، المواطنين إلى التفاعل مع المشاريع المسطرة من طرف الدولة والتي تندرج في إطار المصلحة العامة والوعي بأهميتها الوطنية، من خلال التحلي بالحس المدني. مشيرا إلى أهمية الثقة المتبادلة في تجسيد البرامج المسطرة، خاصة وأن القطاع يعد من القطاعات الأساسية التي حظيت بأولوية ضمن برنامج رئيس الجمهورية.جاءت هذه الدعوة لدى قيام الوزير بزيارة إلى ولاية المسيلة للاطلاع على بعض المشاريع القطاعية التي استفادت منها عاصمة الحضنة، في سبيل توفير الماء الشروب على أكمل وجه، على غرار أشغال سد سوبلا ببلدية مقرة الذي عرف تأخرا ب18 شهرا بسبب احتجاجات المواطنين الذين يرفعون في كل مرة مطالب اجتماعية - من خلال قطعهم الطريق الذي يربط السد - للجهات المسؤولة الإدارية ومؤسسات الإنجاز.تبرز أهمية المشروع في قدرة استيعاب السد التي تصل إلى 17،4 مليون متر مكعب، وهو ما سيسمح بتزويد بلدية مقرة والبلديات المجاورة، ناهيك عن سقي 1300 هكتار من الأراضي الفلاحية بالحضنة، حيث وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 57 من المائة، فيما ينتظر أن تنتهي في شهر أوت 2016.أما سد القصب الواقع جنوب الولاية، فقد استفاد من عملية إزالة الأوحال وتهيئة الحواف لضمان استغلال كافة إمكاناته، حيث تبلغ طاقة استيعابه حوالي 13 مليون متر مكعب على طول 280 متر، وهذا بهدف تجنيد كل الطاقات المائية للولاية التي اعترف بخصوصها نوري أنها تعاني عجزا في الثروة المائية، بالرغم من بلوغ التغطية بشبكة مياه الشرب 95 من المائة، فيما تسجل تأخرا في الربط بشبكة التطهير، التي ينتظر أن تصل إلى 85 من المائة في آفاق 2016. ما يتعين بذل مجهود كبير للوصول إلى المستوى الوطني، أي 92 من المائة، مشيرا إلى استفادة الولاية من 45 مليار دج خلال السنوات الماضية بمعدل 50 مشروعا هي في طور الإنجاز.في هذا الإطار، أعلن المسؤول الأول عن القطاع، بالتنسيق مع المسؤول التنفيذي للمسيلة، عن دراسة إمكانية ربط مقر الولاية ودائر بوسعادة بتحويل المياه من سد كودية أسردون، معترفا بضرورة تدعيم طاقات التخزين بهذه الولاية من خلال إنجاز خزانات جديدة تضمن الاستفادة من هذه المادة الحيوية وتزويد المواطنين بالماء الشروب بصفة منتظمة ومستمرة.من جهة أخرى، ذكر نوري خلال زيارته لمصنع «مغرب - بيب» لصناعة أنابيب الري بالألياف الزجاجية، بتدعيم الدولة وسياستها الرامية إلى تشجيع الإنتاج الوطني ودعم الاستثمار المنتج الخلاق للثروة والمساهم في تقليص فاتورة الاستيراد من خلال الاستثمار في المجالات الحيوية، مؤكدا دعمه ومرافقته وتشجيع كل الناشطين في إطار القاعدة الصناعية.تكمن أهمية المصنع في كون منتجاته موجهة لعدة مجالات، سواء في مياه الشروب من التنقيب إلى الجر، التوزيع إلى التخزين وكذا في محطات التطهير، التحلية والتحويلات الكبرى، كون هذه الأنابيب صديقة للبيئة ومضادة للصدأ وطويلة العمر، ما يجعل منها منتوجا جزائريا يفتخر به، أنجزته إطارات وطنية ووفق المعايير الدولية.في المقابل اطلع نوري على مشاريع ذات الأهمية البيئية، على غرار محطة معالجة المياه المستعملة بالمسيلة والتي يعول عليها في معالجة المياه المستعملة بوادي القصب، وحماية المياه الجوفية، البيئة، والمساهمة في توسيع المساحات المسقية بحوالي 700 هكتار، وإعادة استخدم الطمي كسماد، ناهيك عن استحداث مناصب شغل، إلى جانب المركز التقني لردم النفايات والذي يغطي كافة الولاية باستقبال 220 طن في اليوم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/11/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعاد بوعبوش
المصدر : www.ech-chaab.net