نور الدين لارجان يكشف عن برنامج تظاهرة "قسنطينة 2015" : 20 فيلما و14 ملتقى دوليا وترسيم 15 مهرجانا، وطبع 1101 عنوان

- شركات صينية تدخل سباق الاستثمار بقسنطينة والأولوية للجزائريين- سنشيد ثاني متحف للفن المعاصر بقسنطينة وتحول إقامة الولاية إلى مركز للفنون
قال مدير تنظيم وتوزيع الإنتاج الفني والثقافي بوزارة الثقافة، نور الدين لارجان، إن رئيس الجمهورية لطالما اهتم بقطاع الثقافة وإن ظفر الجزائر باحتضان حدث ثقافي بحجم "عاصمة الثقافة العربية"، مرتين في ظرف زمني بسيط، لم يكن ليتحقق لولا هذا الاهتمام من الحكومة، مشيرا في إجابة عن سؤال ل "البلاد"، إلى أن الرئيس يتابع سريان برنامج التظاهرة. واستبعد لارجان، تأثير الانتخابات الرئاسية "سلبا"، على تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، معتبرا كلا الحدثين "عرسا للجزائر". وأكد إثر نزوله ضيفا على برنامج "سجالات" الذي بثته الإذاعة الثقافية مساء أول أمس، أن الأشغال جارية على قدم وساق للوصول إلى النتيجة المرجوّة. وحسب المتحدث، فإن الوزارة تعمل على تدارك أخطائها في التظاهرات السابقة"، موضحا "الجزائر اكتسبت خبرة هامة في تسيير أضخم المهرجانات، ولن يكون صعبا عليها إنجاح احتفالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية". وتحفظ لارجان على الكشف عن ميزانية الفعالية، مشيرا إلى أن الأمر ليس من اختصاصه، وذلك ردا على سؤال "البلاد"، مكتفيا بالقول "الميزانية ليست أقل من الحدث، وهي بمستوى التطلع، ومستوى اهتمام الدولة بقطاع الثقافة". وعمّا إذا كانت ميزانية التظاهرة مقتطعة من الميزانية العامة لوزارة الثقافة، نفى المتحدث ذلك، مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية المسخرة لهذا الحدث الثقافي، مخصّصة من قبل الدولة وحدها ولا علاقة لها بمصاريف وزارة الثقافة السنوية. وقال إن الجزء الأهم من الميزانية يتم استغلاله قبل بداية التظاهرة "نظرا إلى أن أشغال العمار والترميم، تكون قبل الانطلاق". وكشف مدير تنظيم وتوزيع الإنتاج الفني والثقافي بوزارة الثقافة عن البرنامج الذي سطرته الوزارة لهذا الشأن، مشيرا إلى أن "قصبة قسنطينة"، هي من أولويات مشاريع الترميم، بالتظاهرة، موضحا أن وزارة الثقافة حرصت على إدراج بناء سبع قاعات سينما بالمدينة، وبمقاييس عالمية، مما سيسمح لقسنطينة باحتضان أهم المهرجانات السينمائية بالعالم. كما تحدث لارجان عن تشييد ثاني متحف للفن المعاصر بالجزائر، بعد متحف "الماما"، وتحويل إقامة الولاية إلى مركز للفنون، وإعادة تأهيل "قصر الباي"، بالإضافة إلى أنه تم تسجيل 18 عملية لإعادة ترميم التراث المادي بالمدينة وما جاورها، حيث ستشرف على العملية مديرية السكن والمنجزات العمومية للولاية، وذلك تحت إشراف الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية.
من ناحية أخرى، أكد لارجان أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، ستحمل في برنامجها عددا هاما من الاستثمارات التي من شأنها إحياء المدينة، موضحا أن الأولوية في عمليات الاستثمار ستكون للشركات الجزائرية، وشركات الولاية بالدرجة الأولى، إلى جانب الشركات الأجنبية، على غرار الصينية منها التي تنافس بقوة في المرحلة الراهنة وفي كل القطاعات. وعن الأعمال الفنية، كشف المتحدث عن إنجاز 20 فيلما و14 ملتقى دوليا، وثمانية معارض كبرى، و11 معرضا للفنون البصرية وترسيم 15 مهرجانا، وطبع 1101 عنوان وكل ذلك بمشاركة أزيد من 4000 مشارك من الدول العربية، ودول منظمة "الألسكو".