الجزائر

نور الدين أمير عضو لجنة مكافحة التمييز بالأمم المتحدة : “المصالحة الوطنية مكنت من تهدئة النفوس”



دول قوية تمول منظمات غير حكومية لإلحاق الضرر بأخرى مستهدفة التمييز في منح التأشيرات “حرب هادئة” ومساءلة الحكومات حولها ضروري اعتبر الدبلوماسي وعضو لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التمييز، نور الدين أمير، أن المصالحة الوطنية حتى وإن حققت نتائج إيجابية في تهدئة النفوس، فإن الجانب العقابي يتطلب مزيدا من الحديث، وأضاف أن تحقيق تقدم في الجزائر خلال العشرين سنة المقبلة، يقتضي نزع الحقد وحل الأزمات دون ردع، معتبرا أن السجن ليس الحل، ولكن الحل في تحرير النفوس ونزع الحقد من وسط المجتمع الذي ولدته الأزمة التي عاشتها البلاد سنوات طويلة.وفي حديثه، أمس، عن موضوع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، خلال ندوة جريدة “الشعب”، أكد نور الدين أمير أن الدول القوية تدعم المنظمات غير الحكومية بالأموال بهدف إلحاق الأذى والضرر، وذكر بقضية “من يقتل من؟” التي وظفتها بعض الدول من أجل الإساءة إلى سمعة البلاد وضرب الاستقرار والثقة بين السلطة والشعب، باستعمال منظمات غير حكومية تدعي أنها حقوقية، على غرار العفو الدولية.وقال المصدر إن هذه المنظمات تتمكن من التدخل على مستوى الأمم المتحدة بفضل دعم الدول “القوية”، مشيرا إلى أن الدول عندما ترغب في مهاجمة أخرى تلجأ إلى المجتمع المدني الذي يعتبر الحلقة الأضعف، خاصة في غياب التحالف بينه وبين السلطة، معتبرا أن الانقسام بين السلطة والمجتمع المدني يؤدي بالطرفين إلى تحطيم بعضهما والعكس، وأضاف أن الدولة بلا مجتمع مدني حقيقي لا يمكنها التقدم في معركة ترقية حقوق الإنسان، كما أن الدولة بمفردها لا يمكنها حماية الشعب.وأكد ذات المصدر على ضرورة مساءلة الحكومات حول التمييز في منح التأشيرات، خاصة ما تعلق بالتأشيرات المطلوبة من طرف ممثلي الجمعيات، واعتبر أن هذه الوسيلة تدخل في إطار ما يعرف بـ “الحرب الهادئة” التي تعد أخطر من الحروب الأخرى، كونها تعتمد على البيروقراطية وفرض إجراءات تمنع تحرك المجتمع المدني. وذكر المتحدث أن حرية تنقل الأشخاص تخضع لاتفاقية دولية، وعلى الدول احترامها، وقال إن عمل بعض الدول على إعاقة حرية تنقل الأشخاص وتهميشهم في المطارات، لابد أن تخضع إلى المساءلة من طرف اللجان المختصة لهيئة الأمم المتحدة، ولفت إلى أن مساءلته لـ150 حكومة، قادته إلى الاستنتاج بأن مشاكل الديمقراطية تقع في الدول التي تدعي الديمقراطية.       نسيمة عجاج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)