الجزائر

نوال بن ابراهيم تتقاسم الميكروفون مع الحاضرين



نوال بن ابراهيم تتقاسم الميكروفون مع الحاضرين
في سلسلة المحاضرات التي ينظمها المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته الثامنة والأربعين بمستغانم، قدمت الأستاذة نوال بن ابراهيم القادمة من المغرب محاضرة تناقش فيها واقع المسرح الهاوي وأهم النقاط التي يمكن أن تساعد على تطوره.الندوة التي احتضنتها قاعة الحمراء بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي نشطتها الأستاذة جميلة زقاي واستضافت فيها الأستاذة المغربية القادمة من الرباط نوال بن ابراهيم. هذه الأخيرة تعمل أستاذة في المعهد العالي للتمثيل بجامعة الرباط، كما أن لها تاريخا في التمثيل على خشبة المسرح ولها أعمال مسرحية باللغة العربية، الأمازيغية، مسرح الفرجة وحتى مسرح الطفل.خلال الندوة قامت الأستاذة (التي عملت كعضو في العديد من الجمعيات المسرحية الوطنية والدولية) بالحديث عن تجربة مسرح الهواة في المغرب كما قامت بعدها بتقديم مقارنة شيقة مبينة شساعة الفروق بين المسرح المعاصر ومسرح الهواة وتطورهما خلال الزمن ومواكبتهما لتطورات المجتمعات وتغيرات العصر.بعد الإجابة عن العديد من التساؤلات التي طرحها هواة المسرح والإعلاميون، اقترحت ضيفة المهرجان مشاركة الحضور في طرح اقتراحات بإمكانها تطوير مسيرة مهرجان الهواة بغاية دفعه لتحقيق المزيد من النجاحات في مشواره المتواصل، إضافة إلى محاولة تقديم حلول ممكنة للمشاكل التي قد تبطئ من وتيرة تقدمه وتطوره. ومن ضمن التوصيات التي تم اقتراحها فتح مدارس وورشات تدريبية تابعة للمهرجان لتواصل دورات التدريب لهواة الركح، كما اقترح البعض اختيار بعض المشاركين والعمل معهم على تركيب مسرحية يتم عرضها حول ولايات الوطن، ولعل الاقتراح الذي نال اعجاب الجميع واستحسانهم هو طلب أرشفة الأعمال المسرحية لتبقى في الذاكرة المسرحية ويبقى في متناول كل من يرغب بالإطلاع عليه ولو بعد سنوات.للتذكير تتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 2 سبتمبر، حيث يحتضن العديد من الورشات التدريبية والندوات التي يقدمها أساتذة جامعيون ومسرحيون محنكون لافادة هواة المسرح والمشاركين في الطبعة الثامنة والأربعين.حورية بوسوار في مونودرام ”حورية”… امرأة لا تحطمها الحياةوتواصلت فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في طبعته الثامنة والأربعين بمدينة مستغانم بتقديم عروض مسرحية متنوعة لمحبي فن الخشبة تنقسم بين فئات العرض ”أ”، ”ب” التي تندرج ضمن غمار المنافسة، والفئة ”ج” الخارجة عن المنافسة، وقد استمتع جمهور مستغانم مساء أول أمس بعرض ”حورية” الذي تناول موضوع الأمهات العازبات ومعاناتهن في مجتمع لا يرحم.تتحدث عن الحب بخجل، لكن ما تلبث أن تطلق العنان لنفسها عندما تغرق في ذكرياتها السعيدة والتعيسة، تضحك تارة وتبكي تارة أخرى، تعبس حيناً وتبتسم أحيانا، تضيع في زوايا ذاكرتها وهي تروي قصتها، تتألم وتستسلم ثم تثور وتقف على قدميها من جديد لتبرهن لنفسها وللحضور أنها فتاة قوية لا تثنيها ركلات الحياة، رغم خبواتها المتتالية إلا أنها تقف دائما من جديد على قدميها، تلك هي حورية بطلة عرض أول أمس.المونودرام ”حورية” الذي قدمته الممثلة الصاعدة ”حورية بوسوار” مساء أول أمس يندرج ضمن الفئة ”ج”، يجسد معاناة فتاة أعماها الحب عن الواقع لتتهور في قراراتها وتجد نفسها منبوذة من طرف عائلتها وحبيبها وسكان منطقتها بسبب كونها حاملا بطفل لا يرحب بوجوده أحد ولا أحد يرغب في إعطائه اسما ولقبا، تعتمد بطلة المونودرام على نفسها تنجب الطفل وتربيه إلا أنها تفشل في الاعتناء به وإبقائه على قيد الحياة فيموت من المرض.رغم أن العرض قدم في مخيم صيفي محدود الجمهور، وفي الهواء الطلق لعدم وجود قاعة مهيئة، ورغم صغر سن الممثلة حورية حيث لا تتجاوز التاسعة عشر، إلا أنها تمكنت من التحكم بالجمهور الذي بقي متابعا لمأساة شخصيتها وتعاطف معها، حيث لم تواجه أي صعوبة في تقمص شخصيتها والانتقال في الحوارات بينها وبين الشخصيات الثانوية.تمكن الممثلة الشابة من شخصيتها جعلها تملئ الخشبة بأدائها فحسب، حيث اعتمد العرض على قوة حركاتها وخفتها على الخشبة، إذ أن السينوغرافيا في العرض كانت عبارة عن كرسي تعددت استعمالاته، وبعض الأدوات الأخرى التي كشفت لنا في النهاية أن البطلة موجودة في مشفى للأمراض العقلية والنفسية مما جعل الحاضرين يتساءلون كون الأحداث التي مرت عليهم مجرد هلوسات أم ذكريات حقيقية مرت بها بطلة القصة! يجدر القول أن المونودرام الذي لم تصل مدته ساعة من الزمن، عرض أول أمس لأول مرة على الجمهور حيث اعتادت كاتبة نصه ومخرجته وبطلته حورية تقديمه أمام أعضاء فرقتها وحسب، إلا أنها بدت واثقة وثابتة على الخشبة وهو أمر تستحق التشجيع والتحية بسببه.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)