نوار العربي (المنسق الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني): إضراب أساتذة ثانويات البليدة لن يتوقف مادام لم يتلقوا مخلفاتهم

يدخل إضراب أساتذة ثانويات البليدة الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل أسبوعه الثالث دون أن تجد الوزارة الوصية حلا لذلك، ما تعليقكم على ذلك؟
أريد التأكيد على أن المشكل المطروح بالنسبة لأساتذة الثانويات بالبليدة، يتمثل في الاكتظاظ، إلى جانب إقصاء الأساتذة من الاستفادة من مخالفاتهم المالية بعد أن قامت مديرية التربية لذات الولاية بكل الإجراءات ورفعتها للمراقب المالي شهر جويلية الماضي، حيث كان من المفترض ألا تتعدى فترة المراقبة والتدقيق أسبوعا وفقا للفترة المحددة قانونا، لكن المكلف بالمالية على مستوى البليدة لم يلتزم بذلك، الأمر الذي أثار حفيظة الأساتذة الذين قرروا في بداية الأمر الاعتصام أمام مقر الولاية دون أن يحدث أي تغيير في وضعيتهم، بعدها تدخل المكتب الوطني للكناباست وتوصلنا إلى حل وسط، لأن مديرية التربية قامت بدورها، لكن الإشكال يطرح على مستوى الولاية.
ذكرتم بأنكم توصلتم إلى حل، ومع ذلك واصل أساتذة الثانويات إضرابهم عن الدراسة، هل يمكن أن توضح لنا أسباب ذلك؟
إضراب الأساتذة لم ولن يتوقف، لأن الحل الذي قدمه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تراجعت وزارة التربية الوطنية في آخر المطاف عن اعتماده، ويتمثل الحل المقدم من طرف المجلس في عقد اتفاق بين مديرية التربية بالبليدة ووزارة البريد والمواصلات يتوج بمحضر اتفاق يحدد من خلاله تاريخ استلام المخلفات المالية للأساتذة، واتفاق آخر يتم بين مديرية التربية والمجلس يقضي بتنصيب لجنة متابعةو لكن في الأخير رفضت الوزارة هذا الحل، لأن الوالي سيتولى متابعة الموضوع وحل هذا الإشكال، حيث كان من المفترض أن يجتمع والي ولاية البليدة بممثلي المجلس الأحد الماضي، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما يدفع أساتذة التعليم الثانوي إلى التمسك بخيار الإضراب، ولحد يومنا هذا لم نتلق أي رد إيجابي لا من الولاية ولا من وزارة التربية الوطنية، والسبب الرئيسي في تأزم الوضع هو سوء التسيير الإداري على مستوى هذه الولاية.
لكن تمسككم بمواصلة الإضراب من أجل حل المشاكل المادية يؤثر سلبا على التلاميذ خاصة أن الكثير منهم مقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا؟
بالطبع، التلميذ هم الحلقة الأضعف، واستمرار الوضع على حاله سيؤثر عليهم لا محالة، موازاة مع ذلك لم يلجأ الأساتذة إلى الإضراب حبا فيه وإنما لتحصيل حقوقهم الشرعية، وأعتقد أن مشكل اكتظاظ الأقسام بالتلاميذ والتأطير هو مشكل يمكن حله بمحضر اجتماع، أضف إلى ذلك أن أزمة الاكتظاظ ستحل تدريجيا مع استلام الهياكل والمنشآت الجديدة، لكن أن يدفع الأساتذة ثمن سوء التسيير الإداري فهذا غير مقبول.