لم يكلف ولا نائب في البرلمان الحالي، ولا حتى نائب في البرلمان القادم ولو من باب الحملة الانتخابية نفسه وينزل إلى أحياء باب الواد، وبيوت القصدير ببوزريعة وأماكن بالوطن غمرتها الفيضانات حتى صار التنقل بين أحيائها " بالقوارب والشمبريار"، ورغم ذلك يخرج علينا هؤلاء ليتحدثوا عن برامج، وهنا دعوني اقسم أن غالبيتهم الساحقة لو سألتهم فجأة في أي تجمع لهم عن عنصر واحد من البرنامج الذي يتحدثون عنه لوجدناهم جاهلين به، كان يكفي أن ينزل هؤلاء الذين يريدون أن ينوبوا عنا في المجلس الشعبي الوطني إلى شوارعنا ويتضامنون معنا حتى يكسبون بعض الود، ويدفعون الناس للانتخاب، ولكن رغم ما تبذله الدولة من جهد فإن المترشحين يدفعون الناس للهرب ليس من الانتخابات فقط بل من البلاد كلها، وبعد ما عاشه الناس طيلة ليلتين من الأمطار والأوحال والرعب من الفيضانات، لا أعتقد أنه بقي فغيهم عقل ليستقبلوا " المتحرشين بالأمة" في وقت الصحو والشمس الطالعة، لأنهم لو ظهروا لهم لأمطروهم حجرا وسحقوهم تحت الأرجل، وكيف يريد هؤلاء النواب الذين يريدون أن يكونوا نوابا غدا الشعب بجدارتهم ولم يستطيعوا حتى الوقوف مع الناس في محنتهم، والذي غاب اليوم وهو مجرد مترشح كيف سيكون عليه أمره غدا وهو نائب ..؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى نوران
المصدر : www.elmassar-ar.com