نواب الأغلبية يرفضون "الإسلام دين الدولة"!

بن يونس: "إذا ارتفع الطلب سترتفع الأسعار في رمضان"رفض نواب الأغلبية أمس، تبني مقترح تعديل مادة أثناء مناقشة المشروع المتعلق بالقواعد العامة المطبقة على عمليات استيراد البضائع وتصديرها، يقضي باحترام المادة 02 و09 من الدستور والقاضية بعدم جواز القيام ب«السلوك المخالف للخُلُق الإسلامي وقيم ثورة نوفمبر"، واعتبار "الإسلام دين الدولة".وقدمت النائب سميرة براهيمي، عن تكتل الجزائر الخضراء، اقتراح تعديل مادة في قانون الاستيراد يقضي بعدم الإخلال بالمادة 02 والمادة 09 (الفقرة 03) من الدستور، غير أن نواب الأغلبية رفضوا هذا المقترح، رغم أن النائب اعتبرت تعديلها جاء ليحد من استيراد الخمور ولحوم الخنازير وكل المواد التي من شأنها أن تنافي المادة 02 من الدستور أو أي شيء يكون مخالفا للخلق الإسلامي وقيم ثورة نوفمبر.ورفض نواب الأغلبية، أثناء التصويت على مشروع القانون المتعلق بالقواعد المطبقة على عمليات استيراد البضائع وتصديرها، العديد من المقترحات من بينها، السماح للسلطات العمومية بأخذ إجراءات منع استيراد منتوج وطني مماثل يوجد في السوق الوطنية، كما رفضوا أيضا مقترح عدم تسليم المبالغ بالعملة الصعبة كاملة للمستوردين قصد تحويلها لتغطية الاستيراد إلا بعد التأكد من استلام البضائع ومطابقتها مع المواصفات المعلن عنها في الوثائق الخاصة بالمنتوج المستورد. فيما تم أيضا رفض اعتماد منظومة وطنية للمقاييس تطبق على كل المنتوجات محل الاستيراد. ومن بين التعديلات التي رفضها نواب الأغلبية هي إنجاز عمليات التصدير بحرية تحت رقابة الدولة مع ضرورة استفادة المصدرين من التحفيزات.من جهته، كشف وزير التجارة، عمارة بن يونس، على هامش التصويت على مشروع القانون، أنه بعد المصادقة على مشروع القانون من طرف مجلس الأمة، ويدخل حيز التنفيذ، سيتم تشكيل لجنة وزارية تضم مختلف القطاعات، خاصة وزارات المالية والفلاحة والتجارة والصناعة، تكون مهمة هذه الأخيرة تحديد قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد إلا برخصة. كما طمأن الوزير بن يونس أن أسعار المواد الاستهلاكية "لحد الآن الأسعار لم ترتفع"، مضيفا أن "كل المواد المتعود على استهلاكها خلال شهر رمضان ستكون متوفرة بالكمية المناسبة". فيما لم يستبعد إمكانية ارتفاع الأسعار "في حال كان الطلب أكبر من العرض". وفي ذات السياق، دعا وزير التجارة المواطنين إلى "مواصلة الاستهلاك بنفس الوتيرة التي تعود عليها خلال السنة". وذكر بن يونس أنه بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين سيتم ابتداء من اليوم الأربعاء افتتاح أسواق جوارية عبر كامل الولاية، ستكون هذه الأخيرة موجهة للعائلات المعوزة -حسبه- التي ستتبنى "أسعارا معقولة ومدروسة خلال كامل شهر رمضان".