نواب أوروبيون يضغطون على السلطة في الجزائر ''لا نريد أن تسوق لنا الجزائر إصلاحاتها مقابل النفط''

الاتحاد الأوروبي يمنح الجزائر مساعدات بـ5, 32 مليون أورو لدعم التكفل بالشباب   طالب نواب في البرلمان الأوروبي، الجزائر بالإسراع في تقديم إصلاحات سياسية جدية وإدماج المجتمع المدني وإقرار حرية أكبر للصحفيين، ودعوا قادة الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على السلطة في الجزائر لإنجاز  إصلاحات حقيقية ورفع الإكراهات على المجتمع المدني والإعلام.   قال مستشار العلاقات الخارجية  في البرلمان الأوروبي المكلف بالشرق الأوسط، أندري جاكوب، خلال ملتقى حول العلاقات الأورومتوسطية على ضوء الربيع العربي في بروكسل، أن الجزائر لا يمكن لها أن تسوّق صورة الإصلاحات السياسية مع الطاقة. ملمّحا أن الاتحاد الأوروبي لن يغمض عينيه على مسار الإصلاحات السياسية في الجزائر مقابل حاجة أوروبا الى الطاقة. وأكد جاكوب أن الاتحاد الأوروبي قرر اقتطاع 5,23 مليون يورو كانت موجّهة لدعم قطاع النقل في الجزائر لتوجيهها إلى تشغيل الشباب وإدماجه وإدماج الحركة الجمعوية في الجزائر ضمن 300 مليون يورو خصصها الاتحاد الأوروبي لدول الجوار، بينها 20 مليون يورو قدمت إلى تونس. وأضاف  جاكوب أن الاتحاد الأوروبي قرر منذ الثامن مارس الماضي وضع معايير. مشددا على كل المساعدات التي يقدّمها إلى دول الضفة الجنوبية للمتوسط، بينها التشديد على احترام الحريات السياسية والمدنية وحرية الصحافة. مشيرا أنه كلما احترمت الدول الجنوبية هذه المعايير كلما زاد الاتحاد الأوروبي من مساعداته.   من جانبه، قال مستشار السياسات الخارجية في  البرلمان الأوروبي ألار غيوم، أن الاتحاد الأوروبي ينتظر دعوة رسمية من الحكومة الجزائرية لإرسال فريق مراقبين من الاتحاد لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة في الجزائر. وأوضح لـ الخبر أن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يرسل الفريق المراقبين قبل فترة مقبولة من الانتخابات من أجل السماح لفريق المراقبين  بالإطلاع على كامل تفاصيل ومراحل العملية الانتخابية على غرار تونس. وقال أن دخول الجزائر كشريك كامل في سياسة الجوار يعطينا الحق في مراقبة مسار الإصلاحات السياسية الجارية في هذا البلد . مشيرا أن الجزائر دولة مهمة على مستوى الطاقة بالنسبة لأوروبا، لكن لا يجب أن يؤثر ذلك على مواقف الاتحاد الأوروبي من الإصلاحات في الجزائر، وهو ما أوضحناه في الزيارة الأخيرة للمفوض الأوروبي فولر إلى الجزائر.  وقال المفوض الأوروبي المكلف بالعلاقات مع المغرب العربي  بيار أنطونيو بارنيزي، إن أوروبا مطالبة بمراجعة سياسة الجوار خاصة مع دول المغرب العربي. ودعا الاتحاد الأوروبي الى النظر في إمكانية مساعدة دول اتحاد المغرب العربي على الاندماج الاقليمي المشترك. موضحا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يربط المساعدات الاقتصادية للدول المغاربية مقابل زيادة الديمقراطية.  وقالت رئيسة مجموعة كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي فرانسيسكا برانتر، إن البرلمان الأوروبي ليس له خطة واضحة للتعامل مع دول شمال إفريقيا. وقالت أنا لست متفائلة من إمكانية فهم الاتحاد الأوروبي لما يجري في دول شمال إفريقيا . وأكدت أنها لاحظت صمتا أوروبيا اتجاه بطء الإصلاحات في الجزائر، وأشارت أن أوروبا يجب أن تتخلى عن مقايضة الطاقة بالقيم المدنية والحريات.