كشف مجرى من المياه الحمراء الممزوجة بالدماء عن عمليات تعذيب يخضع لها المحتجزون والمعتقلون داخل سجن سري في بوجومبورا عاصمة بوروندي.وأظهر مقطع فيديو مروع نهرا من الدم يتدفق من مجاري أحد المنازل التي صادرتها الحكومة في المدينة وحولتها إلى مقر تابع للمخابرات و مسلخ بشري للاعتقال والتعذيب.
وحسب ما نقلت بي بي سي أفريكا آي فإن عناصر من المخابرات وشخصا محتجزا واحدا على الأقل كانوا في السجن السري أثناء تصوير مقطع الفيديو.
وجرت مشاركة الفيديو أول مرة على منصات التواصل الاجتماعي في بوروندي في ديسمبر 2016 وزادت الشكوك منذ ذلك الوقت في نشاط مخابراتي داخل المكان.
وكان سكان البيت المثير غادروا عقارهم في 2015 وبعد ذلك وضعت الحكومة يدها على الموقع ثم اتخذته مركزا لتعذيب وربما تصفية المعتقلين.
وقال شخص يسمى بيير في تصريح صحفي إنه قضى فترة من الاعتقال والتعذيب داخل البيت المشبوه في ديسمبر 2016.
وذكر كان يسمع أصواتا لمعتقلين آخرين يحاولون الفرار من الجحيم فيما كان المسؤولون يأمرون الحراس بالتصدي لهم.
وحين وقع السجناء في أيدي الحراس بعد محاولة الفرار الفاشلة سمع بيير أصواتا مرعبة تؤكد تعرضهم لضربات قاتلة.
وأكد حارس سابق في المكان أنه كان شاهدا على إعدام 3 أشخاص سنة 2016.
ودخلت بوروندي في أزمة سياسية خطيرة منذ إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا اعتزامه الترشح لولاية ثالثة في أtريل 2015.
وأثارت نية الرئيس الترشح مجددا غضبا شعبيا عارما أسفر عن مقتل قرابة 1200 شخص إضافة إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com