الجزائر

نهاية مجرمي الحرب ساركوزي وكلينتون!



نهاية مجرمي الحرب ساركوزي وكلينتون!
انتهى ساركوزي, خرج من الحياة السياسية على وقع فضائح, آخرها ما صرح به رجل الأعمال ذي الأصول اللبنانية تقي الدين, الذي كان وسيطا بينه وبين القذافي!وها هي لعنة القذافي تلاحق مجرما آخر, فبعد صقر الحرب والمتعطشة للدماء وأحد مؤسسي داعش, هيلاري كلينتون التي خسرت منذ أيام معركة الرئاسيات أمام رجل الأعمال دونالد ترامب في أمريكا, رغم تحيز الإعلام ورجال المال والنفط لها.وها هو ساركوزي الذي أسقطه الفرنسيون في انتخابات 2012, يخرج هذه المرة بهزيمة في الانتخابات الأولية لحزبه أمام كل من فيون وجوبيه, ويودع نهائيا السياسة التي لطخها بالرشاوى والمؤامرات ومساهمته في المشروع الأمريكي الوسخ للشرق الأوسط بتآمره على ليبيا, ثم تركها في فوضى وضياع ليس لهما مثيل, وكان يخطط لمؤامرة أخرى على بلادنا, لو لم ينهزم أمام هولاند في رئاسيات فرنسا الماضية.شيء ما يحضّر في الغرب ضد صقور الحرب, وضد المتورطين في أحداث الخراب العربي الذي فشل في سوريا, التي ما زال رئيسها يقاوم حماية لسوريا من التفكيك, ومن مخطط إفراغها من سكانها ليسهل ابتلاعها من طرف المشروع الصهيوني, مثلما صرحت بذلك هيلاري, إذ كيف يصرح الرئيس المنتخب في أمريكا دونالد ترامب أنه سيحسن علاقة بلاده مع الرئيس الروسي بوتين, وينتصر في تصفيات انتخابات اليمين, فرانسوا فيون الذي تربطه علاقة جيدة بالرئيس الروسي, ويبدو أنه أكثر حظا في الفوز بالرئاسيات في ماي من السنة المقبلة في فرنسا, بعد الأداء الضعيف للرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي بلغت شعبيته أدنى مستوى في عمليات سبر الآراء, وإن كان التسليم بصدق نتائج سبر الآراء قد كذبته الانتخابات الأخيرة في أمريكا, والجزئية في فرنسا, وبينت أن سيطرة المال واللوبيات ليس فقط على توجيه السياسات, وإنما أيضا على الدعاية الإعلامية وعلى سبر الآراء؟شيء ما يحدث في أمريكا, وربما أيضا فرنسا؟! فهل تبحث بلدان الغرب عن مخرج لها من المأزق الذي ورطت نفسها وشعوبها فيه في الشرق الأوسط؟وهل سيتمكن ترامب وفيون - في حالة فوزه - من تخليص العالم والمنطقة العربية تحديدا من الحروب والدمار والتهجير الذي طال بلدانا وشعوبا كانت آمنة؟!لأول مرة يخرج الناخب الأمريكي في خياراته عن المخطط المعد له مسبقا من قبل الإعلام, ويعبر بقوة عن رفضه لآلة الحرب التي تمثلها هيلاري ومن يقف وراءها.ودفع ساركوزي في فرنسا ثمن الفوضى التي أغرق فيها ليبيا, ما يعني أن الشعوب هناك تريد استرجاع زمام الحكم, والتخلص من الديمقراطية الصورية التي كان الإعلام المتحيز يفرضها عليهم وهذا بفضل الإعلام البديل, والوصول إلى المعلومة عبر طرق أخرى غير التقليدية.من المبكر التفاؤل بمثل هذا السيناريو في المنطقة العربية, فالمصائب هناك لم تعد تتحكم فيها الإدارة الأمريكية وحدها, بل الفوضى التي تعيشها شعوبها وعدم قدرتها على الوصول إلى توافق وترك العنف جانبا, قد يدمرها, ويبقيها رهينة لعقود أخرى, وخاصة في ليبيا والعراق, حيث فشلت كل المبادرات للم شمل هذه البلدان لتجنبها العنف واختبار حكومات وممثلين في مجالس منتخبة, بعد أن سيطر عليها الفساد والخيانات؟!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)