يعد الفنان عبد المجيد بن بلال والمعروف ب«باراكودا»، أحد الأسماء الفنية الجزائرية التي استطاعت خلال مشوارها الفني التقرب من الجمهور من خلال أدوار متنوعة، غير أن اختفاءه عن الساحة الفنية لسنوات طرح الكثير من الأسئلة. استغلت «المساء» فرصة تواجد الفنان «باراكودا» بوهران للتقرب منه والكشف عن أسباب غيابه ومشاريعه المستقبلية.❊ بعد سلسلة أعمال ومسلسلات ناجحة، غاب الفنان «باراكودا» عن الشاشة، إلى ماذا يعود ذلك؟
— أنا لا أعتبره غيابا وأشخصه كانسحاب مؤقت من الساحة الفنية، فبعد تصوير مسلسل «حمودة والعيادة» الذي عرض شهر رمضان 2017 على القناة الوطنية، تعرضت لحادث، ألزمني الركون للراحة والبقاء في الفراش لمدة ستة أشهر كاملة، وهو ما أبعدني قليلا عن الأعمال الفنية.
❊ لكنك أصبحت تقدم عملا واحدا في السنة، ما السبب؟
— التراجع في الأعمال ملحوظ ولا يتعلق الأمر بالفنان «باراكودا» فقط، بل إن الإقصاء يطال كل فناني الغرب الجزائري وبعض الفنانين عبر القطر الوطني، ولا أدري سبب ذلك. وقد كان أملنا كبيرا في تحريك الأوضاع بعد التغييرات التي طالت الوزارة ونشوء مجموعة من القنوات الخاصة التي تنتج الأعمال الفنية، لكن الأوضاع بقيت على حالها وبعض المنتجين الخواص أصبحوا يتجاهلون الممثلين، ممارسين في ذلك سياسة التمييز. كما أشير إلى مشكل آخر يطرح في الساحة الفنية، يتعلق بانتحال شخصيات فنانين معروفين لسرقة الأدوار، وهو ما وقع لي بانتحال «ممثل» لشخصية «باراكودا» والوقوف أمام الكاميرات باسم «باراكودا»، وهو ما أرفضه تماما، لأن الجمهور يعرف جيدا بأن مجيد بن بلال هو «باراكودا» الذي ظهر على الشاشة منذ سنة 1994. كما تعرض الفنان مصطفى زازة هو الآخر لانتحال شخصيته من طرف بعض الممثلين، في وقت يعاني مصطفى زازة الأصلي من التهميش. نعم لقد استغل البعض غياب الفنانين عن الساحة لانتحال شخصياتهم.
❊ ظهرت في عدة أعمال ناجحة، لكنها لم تشفع لك من أجل استدعائك للتمثيل في العديد من الأعمال التي تعرض على الشاشة، كيف تفسر ذلك؟
— شخصيا لا أفهم كيف يتم اختيار الفنانين لتقديم بعض الأدوار التي تستدعي أسماء معينة، وأنا شخصيا قدمت أعمالا ناجحة مع المخرج الكبير جعفر قاسم في سلسلة «ناس ملاح سيتي»، إلا أن بعض المنتجين يعتمدون على منتحلي الشخصيات وسارقي الأسماء الفنية، ويقصون الشخصيات الحقيقية، وهو أمر يتحمل مسؤوليته المنتجون، كما أعتبر ذلك اجحافا في حق الفنانين الجزائريين، وتأكيدا لإقصاء ممنهج لبعض الفنانين، خاصة في ولاية وهران التي لم تعد تقدم الأعمال الفنية، فباستثناء سلسة «بوضو» التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي، فإن ولاية وهران لم تقدم أي منتوج فني طيلة سنة 2017، مما يطرح التساؤل حول إنتاج وهران وتهميش الفنانين فيها، حتى أنني أفكر في ترك الفن والتوجه نحو مهنة أخرى.
❊ لنتوقف عند فيلم «الجزائر للأبد»، ماذا أضاف لك العمل بعد احتكاكك بعدة أسماء عالمية؟
— شكل فيلم «الجزائر للأبد»، محطة هامة في مسيرتي الفنية، وقد منحني المنتج زكرياء رمضان فرصة أتشرف بها ووضع ثقته فيّ وفي بعض الممثلين، على غرار زملائي مراد خان ومهدي حسان وزيراري وعثمان بن داود، وقد كانت لنا فرصة كبيرة للاحتكاك بالمخرج العالمي جون مارك مينيو الذي قدمنا للجمهور واستفدنا من خبرته الفنية في الإخراج والتمثيل. كما كانت لي فرصة الاستفادة من خبرة الفنانة بهية راشدي ومحمد عجايمي، فضلا عن الاحتكاك بالبطل العالمي مايك تايسون وعدد من الفنانين الفرنسيين. تمكن الفنانون الجزائريون المشاركون في العمل من تقديم مواهبهم الفنية في الفيلم الذي عرض ب30 دولة حول العالم، رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته من الجمهور وبعض الناقدين الجزائريين.
❊ ماذا عن جديد الفنان «باراكودا»؟
— كنا بصدد التحضير لأضخم فيلم جزائري مع الفنان والمنتج زكرياء رمضان الذي يعد ثاني فيلم سيقدمه، غير أن غياب التنسيق بين الإدارات الجزائرية دفع إلى توقف العمل قبل انطلاق التصوير، فقد استفاد المنتج من ترخيص من طرف وزارة الثقافة لتصوير الفيلم ومع انطلاق عملية اختيار المواقع في ولاية إيليزي ومنطقة جانيت، تم توقيف العمل بداعي أنه كان سيقام بمنطقة محظورة وقد تمت مطالبتنا بعدة تراخيص لتصوير العمل، أعاقت العمل كثيرا إلى غاية توقف العمل نهائيا، مع الأسف. والعمل يضم عدة أسماء أمثال مايك تايسون وبعض الفنانين الجزائريين، على رأسهم أحمد بن عيسى.
حاوره: رضوان قلوش
من هنا وهناك
مؤتمر اللغة العربية في الشارقة
تستضيف الجامعة القاسمية بإمارة الشارقة، النسخة الثالثة من مؤتمر اللغة العربية الدولي بعنوان «تعليم اللغة العربية وتعلمها تطلع نحو المستقبل: الفرص والتحديات»، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. يُقام المؤتمر الذي يُنظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية والجامعة القاسمية، خلال الفترة الممتدة بين 31 جانفي إلى الفاتح فيفري الداخل.
يأتي التعاون المشترك بين المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج والجامعة القاسمية بالشارقة في إطار اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها بين الجانبين، والتي من خلالها تم تنفيذ العديد من البرامج في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وهو ما يسعى المركز إلى تحقيقه من خلال برامجه التي أطلقها. يأتي ذلك بمشاركة خبراء وباحثين في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها على المستوى الإقليمي والدولي، في إطار جهود المبذولة في سبيل النهوض باللغة العربية وتعزيز انتشارها وتطوير تعليمها وتعلمها. كما يهدف المؤتمر إلى معرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية، وفق ما يقتضيه العصر.
500 كتاب جديد في يناير
تزداد شيئا فشيئا شعبية فترة الشتاء في فرنسا كتوقيت مفضَّل لدى المؤلفين لإصدار كتبهم، بدلا من فترة الخريف التي تتميز بتدفق الجوائز الأدبية. ففي شهر يناير الجاري، صدر ما لا يقل عن 500 كتاب، أي أقل بقليل من العدد المنشور في شهر سبتمبر الفائت، لاسيما أن معظم أصحاب هذه الكتب من ذوي الشهرة الواسعة. وعلى رأس هؤلاء المؤلفين الكاتب بيار لاميتر الفائز بنسخة 2013 من جائزة «غونكور»، والكاتبة دلفين دفيغان الحاصلة على جائزة «لا رونودو» بالتقاسم مع فريديريك بيغبيدار، والروائي ريجيس جوفري، صاحب جائزة «فيمينا». يبدو أن هؤلاء الكتاب مازالوا يبحثون عن المزيد من القراء الجدد. كما ينطبق هذا التوجه على الإنتاج الخارجي، حيث ينتظر القراء كتاب الروائية الهندية آرونداتي روي التي تعود إلى الخيال بعد 20 سنة من الغياب، بالإضافة إلى بول أوستر الذي يصدر كتابا من 1000 صفحة في أربعة أجزاء. على صعيد الروايات الأولى، هناك الممثلة إيزابيل كاري، والسينمائي ريجيس وارنيي، والمغني كالي، الذين يلجون عالم التأليف للمرة الأولى. كما استقبلت المكتبات آخر رواية للكاتب جان دومرسون بعد شهر من وفاته، بعنوان «وأنا ما أزال حيا».
فرنسا تحتفي بالقصص العربية
انطلقت مؤخرا فعاليات المهرجان الدولي للقصص المصورة في فرنسا، حيث سبق أن أعلن المعهد الفرنسي بباريس عن تظاهرة كبرى تحتفل بالقصص المصورة عربيا ضمن أيام المهرجان العالمي، حيث يتم عرض الأعمال خلال أيام معرض «جيل جديد، القصص المصورة العربية اليوم»، الذي فتح أبوابه للجمهور بداية من الخامس والعشرين من شهر جانفي الجاري، في متحف «أنغوليم» وسط باريس. هذه هي المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف المخصص للقصص المصورة معرضا لفنانين من دول العالم العربي ضمن تظاهرة خاصة وكبيرة، يشارك فيها فنانون من المغرب والمشرق العربيين احتفالا بالفن التاسع عربيا، وينتمي المشاركون إلى عشرة بلدان عربية هي: الجزائر، تونس، المغرب، لبنان، سوريا، مصر، العراق، الأردن، ليبيا وفلسطين. كما أعلن المنظمون عن أن المشاركات تزيد عن أكثر من 200 عمل مصور، إضافة إلى العشرات من الكتب الفردية والجماعية، بالإضافة إلى الإعلان عن تقديم العديد من الفنانين الشباب العرب، غير المكرسين والذين تعرض أعمالهم للمرة الأولى.
❊ ق.ث
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رضوان قلوش
المصدر : www.el-massa.com