نماذج تقييس أوروبية تساهم في رفع الناتج الداخلي للفرد الجزائري والدولة معا مصباح مطابق لمعايير الجودة يوفر لسونلغاز 600 مليون دولار

  أكد المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، محمد الشايب عيساوي، في تصريحه لـ"الفجر"، أن تشغيل مصباح واحد يطابق مواصفات الجودة، يعوض شركة سونلغاز 600 مليون دولار كل 5 سنوات من نفقاتها العامة، ويساهم في الناتج الداخلي للفرد والدولة معا.  وعلى هامش المنتدى الدولي للجودة، المنعقد أمس بفندق الماركير بالعاصمة، أفادنا السيد عيساوي بمعادلة يفترض أن تكون الحل الناجع لتسيير الطاقة وترشيد استغلال الكهرباء، كما يساهم ذلك في تخفيض مستوى النفقات العمومية، حيث وفي حال استخدام مصباح إنارة واحد مطابق لمعايير الجودة، يتمكن المستهلك من تخفيض فاتورة الكهرباء من جهة، ويخفض من نفقاته الشهرية من جهة أخرى، كما يمكن هذا الحل شركة سونلغاز من توفير 600 مليون دولار كل 5 سنوات، من حجم النفقات التي تضخها في بناء الوحدات المركزية لتحويل الكهرباء عبر الولايات قصد خلق توازن في استهلاك الكهرباء، واستعمال هذا الغلاف المالي في بناء مدارس تكوينية أو توصيل الكهرباء للمناطق المعزولة واقتناء التجهيزات الآلية والرقمية.   وأرجع نجاح التجارب الأوروبية في اقتصاد الطاقة، إلى استغلال النفقات العمومية في التكوين والجودة، حيث تهتم كل من فرنسا، إسبانيا، إنجلترا، وعلى وجه الخصوص ألمانيا وكندا، بمعايير الجودة من خلال إجراء عمليات التأهيل لمختلف المؤسسات المنتجة. هذه التجربة التي تساهم في الناتج الخام الداخلي لهذه الدول بنسب تتراوح بين 0,8 إلى 1 بالمئة، وتستثمر أيضا نحو 61 بالمئة في مجال التقييس لبحث سبل الإنتاج بمواصفات الجودة الاقتصادية، وعلى المؤسسات الجزائرية يضيف محدثنا، أن تحتك بهذه النماذج لفرض مكانتها في السوق الداخلية ومن ثمة التصدير للأسواق الدولية.   وإذا كان مصباح واحد يعوّض سونلغاز ما قيمته 600 مليون دولار، فكيف الحال يتساءل محدثنا، لو أن كل الأجهزة التي يتم تشغيلها تطابق معايير الجودة، وكذا الشأن بالنسبة للمنتوجات الاستهلاكية؟   عبدو.ج