نقمة النفط العربي

ماذا لو كانت الدول العربية بلا نفقط ؟ لا أعرف كيف يمكنني تصور الوضع ولكن أعتقد أن الأمور ستكون أقل تعقيدا مم هي عليه اليوم، ربما لن يكون هناك ملوكا و أمراء يبيعون دول شقيقة للضباع، كما بيعت العراق من قبل، ففي الوقت الذي تحتاج فيه الدول العربية في هذه الفترة الى بعضها البعض نجد أن بعضها خرج عن الصف ويريد ان تنهار أسعار النفط بأي طريقة، وإلا كيف نفسر محاولة دول عربية إغراق السوق من خلال مضاعفة إنتاجها في الوقت الذي تدعو فيه دول أخرى مثل الجزائر لتخفيض الإنتاج من اجل موازنة سعر البرميل الذي جعل من العرب أرخس من قطرة نفط، فعلتها دول الخليج من قبل حين أغرقت السوق بإنتاجها فوجد صدام حسين نفسه في أزمة اقتصادية رغم محاولته اقناع هده الدول بالعدول عن تحطيم بلاده بهده الطريقة، والنتيجة معروفة اليوم، اٌحتلت العراق بطريقة مباشرة واحتلت دول الخليج بطريقة غير مباشرة لدرجة أن الحكام في هده الدول صار بقائهم في الحكم حتى وان لم يحكموا أهم من استقرار بلادانهم وبلاد الأشقاء، لأن الحاكم الفعلي وصاحب القرار موجود في البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأمريكية وحتى الصهيونية، واليوم يعاد نفس السيناريو وتحاول دول الخليج الخروج عن الصف و إغراق السوق، وان كان حكام هده الدول اليوم يحاولون ضمان بقائهم في الحكم حتى وان لم يحكموا من خلال هده الطريقة، فغدا ربما لن يحكموا ولن يكونوا في الحكم لأنهم أدوا الدور المطلوب ولم يعد لهم ما يقدموه، أنها لعنة النفط العربي ونقمته التي لم تترك للعرب لا شرف ولا كبرياء