الجزائر

نقل 2300 طن من الفضلات يوميا إلى مفرغة بومرداس لحماية العاصمة من كارثة وادي السمار مهدد بالفيضان خلال 3 أشهر


نقل 2300 طن من الفضلات يوميا إلى مفرغة بومرداس لحماية العاصمة من كارثة               وادي السمار مهدد بالفيضان خلال 3 أشهر
ناتكوم تقتني شاحنات ضخمة لنقل النفايات إلى الولايات المجاورة كشف مسؤول تقني بمؤسسة "ناتكوم" أن مفرغة وادي السمار باتت تشكل تهديدا حقيقيا على صحة العاصميين، مشدّدا على أن وادي السمار قد يفيض في ظرف 3 أشهر في حال استمرت عملية رمي نفايات العاصمة على مستوى المفرغة وهو ما دفع بمؤسسة "ناتكوم" إلى نقل النفايات منذ عدة أسابيع إلى مفرغة بومرداس. وقال ذات المسؤول في تصريح لـ"الفجر" إن الدراسات التي أجرتها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم كشفت أن وادي السمار بات يشكل خطرا حقيقيا على سكان العاصمة نتيجة التنامي المتزايد لنسبة رمي الفضلات بالمنطقة، في الوقت الذي شرعت فيه مؤسسة ناتكوم بنقل فضلات العاصمة إلى مفرغة بومرداس والولايات المجاورة للتخلص من الضغط. وأوضح محدثنا أن مؤسسة رمي النفايات قامت باقتناء شاحنات ضخمة لنقل كميات كبيرة من الفضلات يوميا ببومرداس بعد أن بات وادي السمار عاجزا عن استيعاب الكم الهائل من الأوساخ. وطبقا لمصادرنا فإن مؤسسة ناتكوم كانت تقوم يوميا في الفترة السابقة بجمع ما يعادل 2300 طن من النفايات و70 ألف طن شهريا وإلقائها في المفرغة وهو ما تسبب في تزايد نسبة الخطر الذي يحدق بالسكان، مشيرا إلى أنه خلال فترة المناسبات على غرار الأعياد وشهر رمضان تزداد نسبة رمي النفايات بما يعادل 500 طن يوميا وهو ما وصفه محدثنا بالكارثة. وقال ذات المسؤول إن مشكل المفرغة بات مطروحا بقوة ولا سيما على مستوى وزارة البيئة المطالبة بإيجاد مفرغة جديدة بالعاصمة بمنطقة غير مأهولة بالسكان وهو أمر من الصعب أن يتحقق بحكم أن ولاية الجزائر تشهد ضغطا سكانيا واقتصاديا رهيبا. وشدد على أن معظم هذه النفايات يتم جمعها من المساجد والأسواق الفوضوية والجوارية وأمام المحلّات والمرافق العمومية والمراكز التجارية، موضحا أن ذلك يتم على ثلاثة مراحل حيث تنتشر الدورية الأولى على الساعة السادسة صباحا والدورية الثانية في منتصف النهار والدورية الثالثة على الساعة التاسعة ليلا وبالرغم من ذلك تستمر النفايات في تلويث أحياء وشوارع العاصمة. وفي هذا الإطار كشف محدثنا عن مزابل تحت أرضية سيتم الشروع في تنفيذها بالعاصمة وتحديدا ببلدية الكاليتوس كبلدية نموذجية في انتظار تعميمها عبر بقية المناطق، مع العلم أن هذه المزابل ستمكن من رمي النفايات في علب تنصب بالشوارع، إلا أن هذه الأخيرة ستمتص الأوساخ وتلقي بها في باطن الأرض، كما أن الشاحنات الجديدة لـ"ناتكوم" بإمكانها امتصاص هذه النفايات قبل نقلها للمفرغة وهو ما سيحمي العاصمة من التلوث في انتظار إيجاد حل نهائي لكارثة وادي السمار. إيمان كيموش
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)