الجزائر

نقطة صدام: يا أمة ضحكت من «عيدها» الأمم



نقطة صدام: يا أمة ضحكت من «عيدها» الأمم
في إقرار أمريكي للأمة العربية والإسلامية، بحقهما في العيد ما لم يضر بالمصالح والأعياد الأمريكية، هنأ باراك أوباما العالم الإسلامي بالمناسبة، رافعا لملوك الأعراب أطيب أمنياته بالسعادة والرخاء. لكن بين تهنئة أمريكا لنا، وبين قرابين العيد التي سقطت في أكثر من قطر عربي، نسأل: أين هو العيد، وهل يسخر منا أوباما أم نحن من «عولمنا» السخرية فأصبحنا فاكهتها وكعكة عيدها؟
الإحصائيات الدموية ليوم العيد، حيث الإخاء والتسامح والعفو، كالتي، أكثر من مئة قتيل بسوريا، وأكثر من عشرين آخرين في سيارة و«جماهيرية» مفخخة، وما يقاربهم أو يفوقهم قتلا في بغداد، حيث انفجار ليبيا توأم له انفجارا في بغداد، أما في مصر وفي السودان، فإن الموت نفسه، لكن بنسب أقل حيث ثلاثة رجال شرطة بسينا، ومثلهم في السودان، والنتيجة: ترى هل يوجد عيد نهنَّأ به؟ اللهم إذا كان للقتل وللموت عيد هو دمنا..
لا أدري ماذا كان شعور أوباما وكل العالم وهم يسدلون علينا تهاني عن عيد كان خاتمة لشهر من العبادة والصوم، ليكون إفطارنا على عشرات الجثث المتفجرة، في مفاخرة من أمة ضحكت من «قتلها» الأمم، فبالله عليكم .. هل هناك معنى لما يجري سوى من تفخيخ للعيد والفرحة والغبطة أكبر من أن «كبار العالم»، أصبحوا يسخرون من أمة يعلمون أنه لا عيد فيها إلا «القتل» ورغم ذلك لا يترددون في مشاركتنا فرحة عيد لا وجود لها إلا على جثثنا؟ بصدق.. كم هو مؤسف أن نتلقى سيادة الرئيس الأمريكي تهانيكم القلبية بمقتلنا في يوم عيدنا، فشكرا للمواساة، فنحن وإلا أن نصوم عن «نحر» أنفسنا، أمة بلا عيد ولا «عير»..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)