الجزائر

نقطة صدام : وللصومال في ”قففكم” نصيب


معروف عن الجزائر يوم كان لها ”موسطاش” يدعى بومدين، أنها أمة ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة و”خصحصة”، وموقف الحكومة الأخير من مجاعة ”الصومال” صورة مصغرة عن ”كرم” تجاوز المعقول مع ”بومدين” في حرب ال67 حين وقّع ”الموسطاش” صكا على بياض للروس نيابة عن أمة مصر والعرب بدافع ”الرجلة”، لكن بين ما كان وبين هبة ال10 ملايين دولار الصومالية يطفو سؤال: ترى ما الفرق بين الكرم القديم والجديد؟حالنا من حال أمريكا، ففي الحين الذي يعاني فيه شعبا الدولتين ”العظيمتين” من كابوس الإفلاس المتربص، تبرعنا نحن ب10 ملايين دولار للصومال فيما تبرعت أمريكا ب50 مليون دولار، وذلك في تعبير من حكومتي البلدين عن إنسانية هذين البلدين· لكن المفارقة البسيطة بين ما تطوعنا به وما تطوع به الأمريكان، أن أمريكا تبرعت ب40 مليون دولار فقط، أما ال10 المتبقية، فهي في الأصل ثروة هذه الجزائر التي خسرتها خلال عام واحد نتيجة ودائعها المالية في الخزانة الأمريكية،مما يعني أننا دفعنا 20 مليون دولار للصومال وليس 10 ملايين كما هو معلن عنه··
جزائر الأمس كانت تمتلك ما تعطي، كما أنه لم يكن في أجندتها الداخلية قفة رمضان أو منحة دراسية ب 200 دج، أما الآن فإن كرم أمريكا وكرم الجزائر لا معنى لهما سوى أننا أصبحنا دولة عظيمة وكبيرة على الطريقة الأمريكية وذلك بالتستر بالكرم الذي يخفي كل عيب داخلي· فيا جماعة، الأقربون أولى بالمعروف وبعدها قلوبنا كلها مع الصومال
يكتبها: أسامة وحيد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)