الجزائر

نقطة صدام : “فْتَاتْ خاطي ڤصعة"



نقطة صدام : “فْتَاتْ خاطي ڤصعة
الوصف الأقرب لما يجري الآن من صراع تصحيح و«تلقيح" سياسي مفتعل، هو المثل الشعبي "فتات خاطي ڤصعة"، حيث الوصف أو"الفتات" غني عن أي متاجرة بالوطنية وبالتغيير وبالمبادئ التي كثيرا ما كانت مطيتهم التي يركبونها لتصفية من كان صنيعة أيديهم قبل أن ينقلبوا عليه بين "عيشة" وضحاها..
ما يحدث في أفلان بلخادم الذي كان قبلها أفلان بن فليس فأفلان بوعلام بن حمودة الذي أطاح بعزيز قومه المرحوم عبدالحميد مهري، ما يحدث هناك، عادة مقيتة من حرس قديم يمارس اللهو في أسمى و«أعمى" صوره، فبغض النظر عن أخطاء بلخادم كنكبة سياسية (؟؟)، فإن من يرفع اليوم شعارات، التغيير، ليس طرفا ولا جيلا جديدا، وإنما وجوه قديمة، داستها عجلات بلخادم، فقررت استعادة القاطرة والقطار ولا تهم الوسيلة والحجة المرفوعة كعادتهم حين يغتسلون مما أنتجت أيديهم، خروج بلخادم عن المبادئ وعن البرامج وعن.. عشرات التهم المعلبة في سلة و«سلال" كل حزب أراد "بعضه" عضّ بعضه.. الغريب في "مرضوعهم" الذي سيفصل فيه اليوم، أن المتنافسين على ضرع الأفلان لا يترددون في رفع شعارات الطهارة كسلاح في وجه بعضهم وكل منهم يدعي أن الأمر يعني الوطن ومصير الوطن، والحقيقة المغيبة في معارك "فتات خاطي ڤصعة"، أن "جمعهم" كما حزبهم المعظم (؟؟)، لم يعد يعني أمام ما يجري حولنا من تحولات تطبخ ومؤامرات تحاك، إلا قارعي دفوف الحرب من هنا ومن هناك، فالوضع السياسي في الأفلان وفي الأرندي.. وفي حمس وغيرهم من الفطريات الحزبية المتكاثرة، لا يخرج عن الشأن الداخلي لشركات محدودة المسؤولية لم ينتبه قادتها إلى أن المواطن لم يعد يهمه إن حكمها فلان أو"علان"، مادام المشكل الحزبي في جزائر "التقاول" على السلطة تم اختزاله في تغيير الديكور لمسرح بلا نص.. ولا موضوع أو فكرة.. نفس الممثلين، نفس المخرج.. ونفس السيناريست البليد..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)