الجزائر - A la une

نقطة صدام : دولة أُخرى.. و”قسنطيني" آخر



نقطة صدام : دولة أُخرى.. و”قسنطيني
من يتابعْ التبادل الجميل للتهم بين أطراف و«طرائف" مسؤولين "سامين"، المفترض أنهم ينتمون إلى حكومة واحدة ودولة واحدة، يكدْ يجزم بأن هناك دولة أخرى من ورانا و«إحنا ما بنعرفش"، على رأي الممثل عادل إمام في مسرحياته الساخرة من زمن الزعيم وزمن دولة الزعيم.
رئيس اللجنة الوطنية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنيطيني، يُحذّر من انفجار اجتماعي ويدق ناقوس "لا تحمد عقباه". والسبب في رأي الأستاذ المحامي أن الرشوة أصبحت رياضة وطنية. وحين يكون هذا رأي مسؤول دولة في زملائه من أبطال الرياضة الوطنية الجديدة، يحق للحكومة أن تنظم دورات دولية لنيل كأس العالم في هذه الرياضة المبتدعة، فنحن، وباعتراف لاعب محترف منهم، أبطال رياضة "الرشوة" التي تحتاج رسميا إلى من يحفظ لنا حقوق تأليفها ونشرها عالميا..
هل هناك انفلات فكري وسياسي واجتماعي أكثر من أن "سدنة" المعبد السلطوي أنفسهم ملّوا وضعهم الحالي ليصبحوا هم دعاة "الفوضى" ودعاة الثورة ودعاة العصيان. فمن يسمع قسنطيني وهو يدين مسؤولين وحكومة ودولة هو جزء منها، يصل إلى أمرين لا ثالث ولا "ثالوث" لهما: فإما أن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يرافع لصالح إنسان "جزائري" يعاني في كوكب ودولة أخرى، أو أن فساد "النظام" وصل إلى مرحلة مخاض عسير الولادة، لم يبق أمامه من حل و«محل" إلا تمرد رجال السلطة على السلطة ذاتها، في دعوات "طريفة" أصبحت لسان حال قسنطيني وبعض من رجالات الحكومة لدفع "الناس" إلى الثورة. فحين يقول رئيس لجنة "عقوق" الإنسان إن الرشوة أصبحت رياضة وطنية، فإن بقية الجملة المحذوفة من التصريح مفادها البسيط: أين الجمهور فالماتش تعفن و«حكم المباراة" استقال من إدارة اللعب، ولم يبق إلا حُكم "الجمهور".. ترى إلى من توجه رسائلك يا أستاذ قسنطيني؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)