الجزائر

نقطة صدام :.. حتى الصلاة لها مُضربوها!



نقطة صدام :.. حتى الصلاة لها مُضربوها!
إذا كنا متفقين بالتقادم على أن وضع البلاد لا يسر الناظرين والمنتظرين لأمل يمكن أن تغدقه السلطة على رعيتها ولو من باب الشفقة، وإذا كنا قد فصلنا بالمطلق الممل بأن حالنا اليوم قد حجز له سريرا قارا في غرفة «بين البين» التي رسونا عندها، حيث لا شر ولا خير مطلق، كما لا استقرار ولا فوضى «طالقة»، فقط «بين البين»، فإننا وفق منطق من يحكمون أمة وسطا تعايشت مع فوضى الصباح كما تفاعلت مع قيلولة منتصف النهار لتنخرط في هدوء وحتى «هدير» الليل..
والقاسم المشترك بين وضع الصباح ورضع المساء، أنه كما السلطة فهمت لعبة «البين بين» فإن الشعب على مختلف و«مختنق» فئاته هضم الوجبة فأضحت لعبة محددة سلفا بين طرفي «الجياع»، الشعب يشد شعرة «معاوية» والسلطة ترخيها، والعكس متبادل في أرجوحة «أعطيني تور»، والخاسر والبائس الوحيد في ملهاهم المشرع، مستقبل وطن يتفق كلهم، حاكما ومحكوما، على أنه على مرمى و«مرعى» خطر، ولكن بين الاتفاق المعروف و«النفاق» الجاري عرضه، فإن للجزائر ربا نخاف أن يهلكها حتى ولو كان فيها «صالحون»..
آخر الإبداعات في صلوات الوطن الخمس، أن مواطنين من سكيكدة أضربوا عن الصلاة في انتظار تصعيد الإضراب ليشمل الصيام، وذلك بعدما قاطعوا صلاة جمعتهم احتجاجا على توقيف إمام مسجدهم. ورغم غرابة أن يكون للصلاة مضربون في بلاد الابتذال هذه، إلا أن الثابت أننا بهذا الفعل وهذا الفكر وهذا المسخ قد وصلنا إلى قمة و«قامة» التهاوي، فأعيدوا إمام سكيكدة إلى منصبه، فقد ظهر أن بعض الشعب يصلي للسلطة وليس لله الواحد القهار؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)