الجزائر

نقطة صدام : الضحك يميت “الشعب”..


مرة أخرى، سلّ سلال الحكومة سيفه البتار وأعطى ولاته و”ويلاته” المحلية مهلة ثلاثة أشهر للإفراج عن السكنات الجاهزة وتوزيعها على “مسحوقيها” ومستحقيها من كائنات العراء الطلق، وإلا فإن الوزير الأول سيشهر، مرة عاشرة وعشرين، السيف نفسه حتى يعرف الذين لم يوزعوا أي “منقلب” سيسكونون..
ومن الوعيد السابق الذي كان من خلاله عبد المالك سلال، قد أشهره قبل بداية العام الحالي حيث أخلف الولاة وعد رئيس حكومتهم، إلى تمديد المهلة، فإن قرارات توزيع السكنات الجاهزة، في هذا البلد الساكن في “جب” العبث أصبحت نكتة ساخرة مختزلها أنه بين الأمر و”الموزع”.. كلام جرائد وأوهام سلطة، فقدت حتى صلاحية التحكم في ولاتها، وخاصة بعد أن حمل الوضع بما هو “سلال” عليه، ما يكفي من مخزون الضحك على الناس وعلى السكنات وعلى فقيد النكتة الخضراء قذافي ليبيا، الذي ورثت عنه حكومة السكن، نظريته العالمية الثالثة عن المرأة أنثى إذن فهي تحيض والرجل ذكر إذن فهو لا يحيض..
أكاد أجزم بأنه إذا ما كان مقدرا لجماعة نظام “اجنانهم طاب” أن يسقطوا فإن علة رحيلهم لن تكون في كافة أحوال الأفول، إلا بسبب الضحك الذي تجاوز منسوبه ما تبقى من حياء ومن حياة، فحين نكتشف أن توزيع السكنات الجاهزة يحتاج إلى مرسوم حكومي من الوزير الأول، نصل إلى قناعة تامة بأن الحالة يمكن تعميمها، بشكل ساخر، على بقية يوميات الضحك، فمثلا يمكن لمن قال للولاة حكومته، وزعوا السكنات حين تجهز، أن يصدر مراسيم على نحو.. إذا عطشتم اشربوا الماء، وإذا جعتم كلوا الخبز وإذا سمعتم الأذان فصلوا، يعني مُسلمات بسيطة عن الذكر رجل والمرأة أنثى..أصبح لها رئيس حكومة يوقع لها مراسيم، فما أعظم ما يجري الآن من “موت بالضحك”، رغم علمنا اليقين أن “الضحك” يميت القلب إذا ما زاد عن حده وعن “سلاله” صاحب النكتة الجميلة..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)