لوط بوناطيرو، العالم الفلكي المعروف والذي ترشح للرئاسيات وخسر ثم حاول تكرار التجربة مع البرلمان، فتآمر عليه قومه، بعدما منعوا عنه نبوته الفلكية حينما أزاحوه قبل بداية العاصفة ليخرج منها مطرودا، ذلك البوناطيرو الذي لم يتنبأ بزلزال شطبه من السباق رغم علمه «الغزير» بالقادم من الغيب، اهتدى إلى تفسير الإعصار والزوابع التي مست منطقة وسواحل تيبازة مؤخرا ليربطها بمسار أنها غضبة من الله على قوم منعوا «لوط» منهم لكي يكون برلمانيا مثله مثل الشيخ «عطالله»..
الانتخابات بشكلها المعروض والمخل بالحياء و«الحياة»، لم تصب فقط «عوام» القوم بمقتل و«مختل»، ولكن مسها طال حتى العلماء، ممن كنا نظن أن لهم من العقول ما أهلهم لكي يحجزوا لهم مكانة في خانة «إنما يخشى الله من عباده العلماء»، فحين يخرج الدجل من مساحة «الرويبضة» المترشحة عن بكرة أبيها ومنجميها ويرسو مزاد التخلف وقراءة خط الرمل أمام أبواب العلماء، نقول إن العلة ليست إلا في زمن تنازل فيه العالم على عقله لجاهل امتهن الدجل فوصل إلى مبتغاه، فيما لوط في مكانة بوناطيرو، لم يجد ما يقنع به فشله إلا انتظار معجزة تنتقم له من «قومه» الذين أهانوه..
حين يصرح بوناطيرو أن الله سبحانه وتعالى قد ثأر له من قومه بعدما أهانوه، نفهم نحن «محدودو» الدخل العقلي، أن عالم الجزائر الأول في قراءة «الغد» والنجوم قد امتهن دعاء «سهام» الليل لكي ينتقم من أهله، ولأن دعوة العالم مستجابة، فإن الإعصار وبدلا من أن يصيب من ظلم لوط، أصاب فقراء تيبازة، فوحدهم من دفعوا ثمن أن يدعو على الجزائر عالم مبجل فسر الإعصار على هواه..
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسامة وحيد
المصدر : www.elbilad.net