الجزائر

نقطة بيع "ألفيار".. أضاح بأسعار ميسّرة



أسعار تعرضها الشركة تساير إمكانات مختلف الشرائح الاجتماعيةتشهد نقطة بيع الشركة الجزائرية للحوم الحمراء (ALVIAR) ببابا علي، بالجزائر العاصمة، إقبالا معتبرا من طرف المواطنين الراغبين في اقتناء الأضاحي، الذين عبروا عن استحسانهم للأسعار التي تعرضها الشركة والتي تساير إمكانات مختلف الشرائح الاجتماعية.
لدى تنقل "وأج" لنقطة البيع تم ملاحظة توافد كبير لعائلات قدمت من مختلف المناطق رفقة أبنائهما من اجل اختيار أضحية العيد بسعر يتماشى مع قدراتها المالية، في الوقت الذي انتشر فيه البيع العشوائي للأضاحي بأسعار خيالية أحيانا، بسبب كثرة الوسطاء و«البائعين المناسباتيين".
وقد شرعت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، ابتداء من منتصف جوان، في بيع أضاحي العيد على مستوى نقاطها عبر التراب الوطني بأسعار تتراوح ما بين 45 و91 ألف دج.
وتسوق "ألفيار" الشريحة الأولى من أضاحي العيد، التي تحمل علامة باللون الأصفر ب45 ألف دج، تليها فئة 55 ألف دج التي تحمل نقطة خضراء، أما الفئة الثالثة من القطيع، التي تحمل علامة باللون الأزرق، فحدد سعرها ب68 ألف دج وهي الفئة التي تتميز بإقبال كبير من طرف المواطنين المقبلين على الشراء، بحسب ما لا حظته "وأج".
وتباع الفئة الرابعة التي تحمل علامة باللون الأسود بسعر 73 ألف دج، في حين أن الفئة الخامسة من الخرفان، والتي طبعت بعلامة باللون الأحمر، فتباع بسعر 85 ألف دج، أما الفئة الاخيرة التي تحمل نقطتين باللون الأحمر فتسوق بسعر 91 الف دج.
«أنا معتادة على القدوم لاقتناء الأضحية من هذا المكان نظرا لنوعية وجودة الخرفان، خصوصا بسبب سعرها الذي يلبي تطلعات الزبون"، تقول السيدة أمينة، أم لطفلتين.
وعبر الحاج أحمد القادم رفقة أحفاده عن ارتياحه ل«جودة وطريقة تسيير بيع الأضاحي، خصوصا مع تواجد الأعوان من اجل ضمان سلامة المواطنين والمواشي". كما عبر أحفاده الصغار عن فرحتهم لاختيارهم الأضاحي بأنفسهم.
أما محمد، الذي تنقل من بلدية البويرة إلى بابا علي، فقد عكست تعابير وجهه سعادته الكبيرة بأسعار الأضاحي المعروضة في هذه النقطة، خاصة وأنها مكنته من اقتنائها بالميزانية التي خصصها لها.
وثمنت من جهتها ليلى القادمة من ولاية بومرداس، والتي سبق لها وان اقتنت أضحية العيد السنة الفارطة من نفس المكان، أسعار الخرفان التي تعرضها "ألفيار" هذه السنة، معتبرة أنها "مقبولة وتتلاءم مع قدراتها الشرائية".
وأجمع المواطنون الذين التقت بهم وأج في عين المكان، بالقول إن الأسعار مقارنة بمناطق أخرى "منخفضة بحوالي 15 الى 20 الف دج".
وتشهد نقطة البيع التابعة للمؤسسة العمومية للحوم الحمراء توفر عدة اسطبلات تحتوي على عدد معتبر من الماشية، موزعة حسب الحجم والصنف واللون والسعر. كما تشهد وجود عدد معتبر من الأعوان الذين يرافقون الزبائن لاختيار الأضاحي، وإعطائهم الدليل الذي يحتوي على إرشادات تتعلق بالخروف.
توقيع 65 اتفاقية بيع بالتقسيط مع مؤسسات عمومية وخاصة
وأفاد الرئيس المدير العام لشركة "لاطراكواس.بي.ا"، وحدة بيع أضاحي العيد للشركة الجزائرية للحوم الحمراء، معاوية بن بابا علي، بأن "ألفيار" وقعت 65 اتفاقية مع مؤسسات عمومية وخاصة لشراء الأضاحي بالتقسيط.
وأوضح بأن عملية التقسيط تكون عبر دفع ما بين 20 أو 25٪ من السعر الرئيسي للخروف، بينما يتم دفع الباقي عبر دفعات دون احتساب الفوائد.
وتسمح هاته الاتفاقيات للمؤسسات باقتناء الأضحية بالتقسيط وبطريقة تساير القدرة الشرائية لعمال المؤسسات، حسب توضيحات المسؤول.
من جهة أخرى، أكد بن بابا علي أن الشركة تعمل على دراسة الأسعار من اجل ارضاء المواطنين وتمكنيهم من شراء خروف العيد حسب إمكاناتهم المالية، لافتا الى أنه تم استقبال أزيد من 5000 رأس غنم على مستوى نقطة بيع الشركة ببابا علي، مضيفا أن عملية التموين متواصلة على مستوى المقرات الخاصة بتسمين الماشية.
وذكر بأنه بإمكان الزبون ترك الأضحية في الاسطبلات التابعة للشركة الى غاية عشية العيد، مقابل دفع مبلغ رمزي يقدر ب1000 دج، مضيفا أن الشركة تقدم خدمة الذبح للراغبين في ذلك مع توفير المراقبة البيطرية قبل وبعد الذبح.
كما أشار الى أنه، وفي حالة التأكد من عدم سلامة أحشاء الأضحية، يأمر الطبيب البيطري بمنع تسليمها وتتلف بطريقة آمنة.
وأكد بن بابا علي أن الماشية المسوقة "خالية من جميع الأمراض" وهو ما تثبته الشهادة الصحية التي تسلمها المصالح البيطرية للولاية والتي ترافق تنقل القطيع.
وأوضح ان هذه الشهادة عبارة عن وثيقة رسمية لعبور الماشية، وبدونها لا يسمح بنقل الماشية من ولاية الى أخرى.
في ذات السياق، أوضحت دغنوش تنهينان، الطبيبة البيطرية على مستوى الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، أن كل الماشية المتواجدة في نقاط بيع المؤسسة، على غرار مقر بابا علي، "خالية تماما من الأمراض"، موضحة ان "الفرق البيطرية تقوم بإجراء فحوصات يومية على الماشية من الساعة الثامنة صباحا الى غاية الساعة الثامنة مساء".
وأضافت، أنه في حال اكتشاف بعض الحالات المصابة، يتم عزلها في الحين وتستفيد من متابعة بيطرية لمعالجتها الى غاية التأكد من سلامتها، في حين يتم إبعادها عن القطيع في حالة ثبوت مرضها لتفادي عدوى الماشية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)