نقص فادح في الأوراق بمراكز الضرائب والبريد بولاية عنابة

تشهد ولاية عنابة في الأيام الأخيرة أزمة كبيرة في الأوراق الخاصة بمختلف القسيمات على مستوى المراكز المالية والبنوك بالإضافة إلى الصكوك البريدية الاحتياطية على مستوى مؤسسة «بريد الجزائر«. فعلى مستوى مديرية الضرائب وفروعها بولاية عنابة، وقفت «آخر ساعة» نهاية الأسبوع المنصرم على الندرة الكبيرة في قسيمة جوازات السفر، القسيمة بالضرائب، قسيمة شهادة عدم الخضوع للضريبة وقسيمة السيارات، حيث وجد قاصدو المصالح المالية أنفسهم في موقفهم لا يحسدون عليهم تسبب في تعطيل مصالحهم، خصوصا وأن إجابة الموظفين لا تكون فيها تفاصيل حول متى انفراج المشكل، حيث يكتفون بالقول: «القسيمة غير متوفرة، لا نعلم متى تتوفر، تردد يوميا على مديرية الضرائب لعلك تجد القسيمة متوفرة«، وهو الوضع الذي دفع بعض المواطنين للجوء إلى «المعريفة» من أجل إيجاد الورقة التي تطبع عليه القسيمة والتوجه نحو مركز الضرائب من أجل إنهاء إجراءات اقتنائها، ويعد هذا الأمر خسارة أيضا للخزينة العمومية بالولاية لأن توقف بيع القسيمات يعني انقطاع جانب من مداخليها، كما أنه تسبب في تحول مراكز الضرائب إلى ساحات للاحتجاجات اليومية من طرف المواطنين الذين تعطلت مصالحهم، ولا يتوقف الأمر عند مديرية الضرائب فقط، بل امتد أيضا إلى مؤسسة «بريد الجزائر» التي سجلت فيها هي الأخرى ندرة في الصكوك البريدية الاحتياطية التي أصبحت وثيقة أساسية لإنهاء الإجراءات المالية من داخل القباضات البريدية وذلك منذ إطلاق المؤسسة لبطاقة السحب الإلكتروني، هذا وحاولت «آخر ساعة» معرفة أسباب هذه الأزمة من خلال التواصل مع إطار في الخزينة العمومية بولاية عنابة الذي أكد لنا بأن المشكل على المستوى المركزي، حيث يتم طباعة القسيمات على مستوى العاصمة وترسل كمية منها بصفة دورية إلى مختلف الولايات.