نقص تأهيل المعلمين أحد أسباب التسرب من فصول محو الأمية أغلبهم لا يملكون مهارات تعليمية جيدة

أرجع أخصائيون نفسانيون أسباب التسرب من فصول محو الأمية وتعليم الكبار إلى نقص تأهيل المعلمين، حيث أن أغلبهم لا يملكون مستوى تعليمي جيد يمكّنهم من جلب انتباه الدارسين، وتشجيعهم على مواصلة الدراسة.
وفي هذا السياق، قالت الأخصائية النفسية، جليلة زهيد، إن تعليم الكبار يختلف عن تعليم الصغار، الأمر الذي يتطلب مهارات اتصال خاصة من أجل إيصال المعلومة إلى الدارسين، كما يستدعي ابتكار طرق تعليمية جديدة من أجل جلب انتباههم.
وفي ذات الإطار قالت الأخصائية، في حديث مع “الفجر”، إن التسرب من فصول محو الأمية يمس الفئة المسنة أكثر من غيرها، في إشارة منها إلى أن الفئة العمرية بين 35و40 سنة أكثر إرادة وتحمسا للتعلم من غيرها، وأنه كلما زاد العمر عن الخمسين قلّت الإرادة وزادت المشاكل الصحية التي تحول دون انتظام حضور الدارسين إلى الصف.
من جهة ثانية، قالت المتحدثة إن المعلم لابد أن يكون متمكنا من بعض المهارات التعليمية حتى يتمكن من تبليغ الرسالة التعليمية، كما يجب أن يملك تقنيات تأطير العملية التعليمية، خاصة أنه أمام فئة الكبار الذين يملكون ذاكرة ضعيفة ولا يستطيعون التعلم بسهولة، ومنه فابتكار تقنيات مناسبة لتعليمهم أكثر من ضروري، حتى لا يفقدون العزيمة في التعلم ويواصلون دراستهم.
وأشارت المختصة إلى أن الكبار يحتاجون إلى تحفيزات تشجعهم على الدراسة، كما أن المعلم يحاول جلب انتباههم من خلال الأشياء التي يحبونها.. وضربت مثالا بكتب الطبخ وكتب الدين والقرآن الكريم، وغيرها من الكتب التى يتمنى الأغلبية أن يقرؤوها.
وعليه دعت الأخصائية إلى تكوين المعلمين جيدا وتدريبهم بالشكل الذي يحسن أداءهم، ويجلب الناس إلى التعلم، من أجل تقليص عدد الأميين، والحفاظ على الدارسين الذين التحقوا بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار.