رفع الأولياء، الذين يقصدون العيادة المتعددة الخدمات لحماية الأمومة والطفولة بالعديد من بلديات ولاية تيسمسيلت، نداء استغاثة لإنقاذ أطفالهم جراء نفاد كمية اللقاحات الخاصة بالرضع لمدة فاقت شهرين، على غرار بوليو المضاد لشلل و ”بي سي جي” والخاص بمرض السل.. نقص يفسر ارتفاع حالات السل لهذا العام ب166حالة بالولاية حسب ما أفادت به مديرية الصحة في تقريرها. ولقد عبر أولياء عن تذمرهم من انتظار لساعات للقيام بتلقيح أطفالهم ضد الأمراض، حيث يصطدمون بنفاد كمية اللقاحات في الساعات الأولى من الصباح مباشرة بعد فتح العيادات لأبوابها، وهو الأمر الذي يجبرهم على العودة في الغد باكرا برفقة فلذات أكبادهم لا تتعدى سنهم العام الواحد في الأغلب أو القيام بعملية الحجز أياما قبل موعد التلقيح. خاصة وان اغلب الوافدين يقطنون بقرى ودواوير بعيدة عن مراكز التلقيح على غرار دوار عين بزاز، عنق، فرايش والتي يعزف الممرضون الالتحاق بها لإسعاف المرضى خاصة منهم النساء الحوامل، ومن جهتها اتهمت إحدى السيدات اللواتي التقينها بالمؤسسة الجوارية بثنية الحد العيادات الخاصة بإحداث الأزمة، التي يعيشها القطاع العمومي بسبب ”البزنسة” التي باتت الأسلوب الوحيد المتبع من قبلهم للرفع من أرباحهم، مشيرة أن المادة ما كانت لترى النقص لولا تكالب -حسبها- تلك العيادات على مخزون اللقاحات وشرائه لإعادة بيعه بأثمان خيالية، مؤكدة على أنها لم تواجه أي مشاكل مع أطفالها في السنوات الماضية نظرا لتوفر اللقاح بتيسمسيلت، وأضافت أنها لجأت هذه المرة إلى عيادة خاصة بالجزائر العاصمة حيث اضطرت الى دفع ما يقارب 2000 دج للعلبة الوحيدة. وفي سياق ذي صلة، حذر أحد الأطباء من خطر التأخر في تلقي الرضع حديثي الولادة للقاح بالأخص لقاح ”بي سي جي” والخاص بمرض السل ولقاح ”اش بي في” والخاص بالالتهاب الفيروس الكبدي كون هاتين المادتي قد تعرضان الطفل لمضاعفات خطيرة قد تودي بحياته او تصيبه بعاهة، مضيفا أن هناك برنامج للقاح وضعه الاخصائيون من المنظمة العالمية للصحة، حيث اتفق الخبراء على وجوب تلقيح الرضع في الفترات المحددة، مشيرا إلى أن التأخر قد يحدث لأسبوع أو أسبوعين، لكن لا يمكن أن يتعدى شهرا كاملا لما له خطر كبير على حياة الطفل. ونفى احد مسؤولي عيادات الصحة الجوارية بالولاية، وجود أي نقص في مادة اللقاح، مرجعا الأمر إلى عقلية المواطن الذي لا يلتزم بمواعيد التلقيح باعتبار أن العبوة الواحدة من اللقاح تستلزم حضور 10 أطفال وإلا تسبب ذلك في فساد اللقاح وتفويت فرصة على مرضى آخرين. وقد أكد محدثنا، على أن الكمية التي تصل إلى العيادات توزع بالتساوي وليس لهم أي دخل في تحديد الكميات الممنوحة لهم من قبل معهد باستور، مضيفا بأن العيادة يقصدها المواطنون حتى من خارج الولاية كخميس مليانة وتيارت، في ظل اتساع الخارطة السكانية للولاية ما قد يساهم في أي لحظة في عجز عن تغطية الطلبات المتزايدة، سيما وان نسبة اللقاحات الموجهة لهذه العيادات لم تتغير وبقيت على حالها مثلما كانت عليه في السنوات الفارطة، كاشفا على أن هناك ملحق لمعهد باستور سيتم البدء في انجازه في جوان 2014، حيث رصدت له الولاية ما يقارب 9مليار من اجل تفادي اي نقص قد يحدث.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليندة ص
المصدر : www.al-fadjr.com