الجزائر

نقص السكنات الوظيفية ينذر بانسحاب الأخصائيّين



عرف مستشفى "جيلالي بونعامة" بدائرة قصر الشلالة بولاية تيارت، تدعيمات نوعية ب 11 طبيبا أخصائيا في عدّة تخصّصات طبية وجراحية، الوضع الذي أحدث توازنا كبيرا في تسيير المستشفى من أجل التكفل الأنجع بمرضى الدائرة وبلديات زمالة الأمير عبد القادر وسرقين وبعض البلديات الحدودية مع ولاية الجلفة.تم تعيين أخصائيين في التخدير والإنعاش وأخصائي في أمراض الكلى وآخرين في الغدد الصماء والسكري، لكن الإشكال المطروح بشدّة يكمن بالدرجة الأولى في نقص وانعدام السكنات الوظيفية لإيواء هؤلاء الأطباء الأخصائيين، ما جعل إدارة المستشفى في مأزق حقيقي للإبقاء على الأخصائيين في المستشفى، خاصة أنهم لوّحوا عدة مرات بأنّه إن لم تجد الإدارة والسلطات المحلية حلا عاجلا لمشكل السكن سيضطرون للرحيل.
وعلمت "المساء" في هذا الصدد أنّ الأخصائيين 11 أمهلوا إدارة المستشفى إلى غاية منتصف الشهر الحالي، لتوفير سكنات تأويهم أو الرحيل عن قصر الشلالة، الأمر الذي لم يهضمه السكان، الذين ألحوا، من جانبهم، على تدخّل والي تيارت شخصيا لحلّ هذا المشكل بتوفير سكنات وظيفية للأطباء الأخصائيين، على اعتبار أنّه مكسب حقيقي لسكان المنطقة خاصة المرضى، لا يجب تضييعه، في حين عانى سكان المنطقة الويلات في السنوات الماضية، في التنقل إلى مدينة تيارت والعاصمة والبليدة والمدية؛ بحثا عن العلاج والتداوي، علما أن من ضمن الأطباء الأخصائيين يتواجد أخصائيون في الأمراض السرطانية وطب الأطفال والجراحة العامة والطب الداخلي، في حين يبقى الإشكال مطروحا بالنسبة للأخصائيين في طب النساء والتوليد.
وفي سياق ذي صلة، مشروع جناح الاستعجالات الطبية الجراحية المحاذي لمستشفى المدينة لم يفتح أبوابه بعد رغم مرور وقت طويل على إنجازه وتعاقب الوزيرين السابقين للصحة عليه. وأعطيت وعود بفتحه وجعله في متناول المرضى وإدارة المستشفى في القريب العاجل بدون تحديد تاريخ لذلك، شأنه شأن مستشفى الأم والطفل بمدينة تيارت، ومستشفى 120 سريرا بدائرة السوقر، المشروعان اللذان استهلكا الملايير ووقتا طويلا، ولم يريا النور إلى حد الآن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)