نقص التزود بمياه الشرب يؤرّق السكان

يعاني السكان القاطنون ببلدية الشراربة بالكاليتوس (الجزائر العاصمة)، من أزمة نقص مياه الشرب التي لاتزال مستمرة منذ حلول فصل الصيف للموسم الحالي، بدون أن يجد لها المسؤولون المحليون حلا نهائيا ينهي بذلك معاناة هؤلاء السكان، الذين دعوا إلى التعجيل بتدارك هذا الوضع المحرج.وساهمت هذه الأزمة، حسب بعض القاطنين بالمنطقة، في ازدياد حجم معاناتهم اليومية مع نقص التزود بمياه الشرب، خاصة بالنظر إلى الأهمية القصوى التي تشكلها هذه الثروة الطبيعية؛ حيث أصبح هذا الانشغال الشغل الشاغل لكافة العائلات. وأكدوا أن هذا الوضع انعكس سلبا على حياتهم؛ ما يُجبرهم على الاستعانة بالصهاريج لتغطية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، داعين المصالح المختصة إلى تحمّل مسؤولياتهم كاملة في وضع حد لهذا المشكل.
ولم يستوعب سكان البلدية في هذا الإطار، النقص الفادح في مياه الشرب رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل السلطات المحلية؛ من أجل تمكينهم من استهلاك المياه، إلا أن هاجس التسربات يبقى السبب الرئيس في عدم وصول مياه الشرب إلى حنفيات هؤلاء السكان، الذين طالبوا في أكثر من مناسبة، بضرورة التحرّي في هذا الأمر من قبل المصالح المختصة القائمة على تسيير قطاع المياه على مستوى هذه الجماعة المحلية. كما تلاقت تصريحات ممثلي لجان الأحياء بالشراربة في هذا الإطار، مع آراء السكان القاطنين، حيث حمّلت مسيّري القطاع التهاون في تدارك التسربات والأعطال المختلفة وأشغال صيانة شبكة التوزيع، بالإضافة إلى المراقبة الدورية للخزانات الرئيسة. وجدّدوا في السياق ضرورة التعجيل بأخذ هذا الانشغال محمل الجد لتفادي تفاقم الأمور وتأزّم الوضع.
للإشارة، فقد عانت بلدية الشراربة لعدة سنوات من مشكل نقص مياه الشرب، وهو ما شكّل هاجسا حقيقيا بسبب الاصطدام بالعديد من المشاكل، منها قدم شبكات التوزيع، وظاهرة التسربات، والربط العشوائي وغير القانوني بقنوات مياه السرب، وهو ما عمّق معاناة العائلات القاطنة التي تطلّع لإيجاد حلول نهائية لهذه المعضلة.
ويسعى مسؤولو المجلس الشعبي البلدي بالتنسيق مع المصالح المختصة، لدراسة إمكانية برمجة عمليات تنموية في مجال التموين بمياه الشرب، للرفع من وتيرة الضخ، والتزويد وتدارك العجز المسجل في هذا المجال الحيوي.