تعد بلدية بئر حدادة، الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية سطيف، من البلديات التي لا تعاني من نقص كبير في الأوعية العقارية، وهو الامر الذي رهن إنجاز العديد من المشاريع التنموية.بخصوص التهيئة الحضرية عبر الشوارع والأحياء، لاتزال هذه البلدية بعيدة عن تطلعات السكان ولم تستفد بما استفادت به باقي بلديات ولاية سطيف المجاورة في مجال التهيئة الحضرية. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن بلدية بئر حدادة لم تستفد من متر مربع واحد من التحسين الحضري منذ نشأتها سنة 1984، بدليل أن كل أحياء البلدية تقريبا تشهد مظاهر البداوة والتخلف التنموي الشديد، خاصة منها أحياء الجهة الشرقية والشمالية، على غرار حي صالح سرسور وتجزئة مرابط وغيرها من الأحياء التي تنعدم فيها الأرصفة وتميزها الأتربة المتطايرة صيفا. أما شتاء فلا بد للجميع من استعمال الأحذية البلاستيكية لتجاوز بحيرات من الأوحال والمياه التي تتوسط الشوارع، مع العلم أن البلدية يشقها طريقين معبدين فقط بحكم أن الأول يعتبر امتدادا للطريق الوطني رقم 78 الرابط مقر ولاية سطيف بالطريق الوطني رقم 3 الذي يشهد حركة مرورية كثيفة يوميا خلقت اكتظاظا على مستوى وسط المدينة، خاصة في الفترة الصباحية، وهو بحاجة إلى توسيعه للقضاء بشكل نهائي على هذا الاكتظاظ المروري. أما الطريق الثاني امتداد للطريق الولائي رقم 171 الذي يربط دائرتي عين ولمان بالعلمة، ويضاف إلى ذلك ضعف الإنارة العمومية بالكثير من الأحياء. وفي جانب آخر يتحمل سكان هذه البلدية الفقيرة من التأخر الملموس في مجال التغطية بقنوات الصرف الصحي، حيث ماتزال فئات واسعة من المجتمع المحلي خارج التغطية، وقدرتها بعض الجهات بحوالي 60 بالمائة، حيث يعتمد الكثير من المواطنين داخل وخارج المحيط الحضري على قنوات الصرف التقليدية من أجل التخلص من المياه المستعملة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر صحية.
تاريخ الإضافة : 27/05/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى لصلج
المصدر : www.al-fadjr.com