أوضحت الناقدة دونيس إبراهيمي من فرنسا، عشية أول أمس، أن كل واحد حر في رؤية الأشياء وتقييمها، شريطة امتلاكه لأدوات يحتكم إليها أثناء نقدها، حتى لا تكون أحكامه اعتباطية، مضيفة أن ثمة إرهاب فكري يمارسه نقاد لا ينتقدون العمل السينمائي بحد ذاته، بل ينتقدون منتقديه، ما جعل السينما تدور في حلقة مفرغة . وأشارت المتحدثة إلى أهمية النوادي السينمائية في تحريك الفعل السينمائي، والإبقاء على صيرورته وديناميكيته. كما دعت إلى ضرورة تجنب الحكم على نجاح عمل ما، بمجرد مشاركة ممثلين مشهورين فيه، وذلك خلال ندوة النقد السينماتوغرافي ، التي تخللت فعاليات المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته الـ.11 من جهتها، أفادت الناقدة فاطمة إثري إرهودان من المغرب، أن النقد أنواع، نقد يمارسه العامة وآخر يمارسه ذوو الاختصاص. قائلة: غالبا ما يكون العامة على صواب أثناء نقد عمل سينمائي ما، كون المسألة هنا مرتبطة باطلاعهم الدائم على أهم المستجدات الحاصلة في حقل السينما، ناهيك عن مشاهدتهم المكثفة لمختلف الأعمال السينمائية .
ومن منظور آخر، أفاد الناقد ناصر سردي من تونس، أن النقد لا يعني إصدار حكم على عمل سينمائي ما، وإنما إجراء قراءة معمقة تحتكم إلى حجج وأدلة علمية. وذكر أن هناك اختلافا ما بين سينما اليوم وأمس. وأبرز سردي أن المشاهد في الماضي كان ينتقل إلى قاعات العرض، ويدفع المال حبا وشغفا بالسينما، وأما اليوم فالسينما هي التي صارت تذهب إلى المشاهد، عبر أشرطة الـ دي. في. دي وغيرها، ما أثر سلبا على قيمة السينما ونكهتها، لقد فقد الفن السابع بريقه بفقدان جمهوره .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : أزفون: مبعوثة ''الخبر'' كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com