نقابة مهنيي الصحة تكذب تصريحات ولد عباس وتلوح بمسيرة احتجاجية بالعاصمة

كذب إلياس مرابط الناطق الرسمي باسم تنسيقية مهنيي الصحة التي تضم أربع نقابات في قطاع الصحة من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، تصريحات جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأخيرة، فيما يتعلق بتحقيق البلاد لاكتفاء ذاتي في الأدوية خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بعدما كلفت فاتورة استيرادها 120 مليون دولار، كاشفا عن افتقاد وندرة 50 دواء داخل المستشفيات منذ ستة أشهر وهناك أنواع غير موجودة منذ 12 شهرا.
وكشف الناطق الرسمي باسم تنسيقية مهنيي الصحة عن فقدان 50 دواء بمعظم المصالح الإستعجالية بالمستشفيات والمؤسسات الاستشفائية، والتي يمنع على الصيدليات بيعها، مشيرا إلى أن المواطن فقد الثقة في المنظومة الصحية الجزائرية بعدما بات يضطر إلى شراء معظم الأدوية التي لا يجدها في غالب الأحيان، في إشارة منه إلى تصريحات نقابة الصيادلة الأخيرة التي أكدت بأن 150 نوع من الأدوية غير متوفرة لديها لتفند بدورها مزاعم ولد عباس، معتبرا في سياق حديثه بأن الوضع الراهن الذي يميز قطاع الصحة يبرز بأن مجانية العلاج أكذوبة.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستتبعها النقابات الأربع بعدما رفضت وزارة الصحة التحاور معهم وأقصتهم من الانضمام إلى اللجنة الوطنية للصحة، من أجل إيجاد حل لمطالبهم المرفوعة فيما يخص تعديل القوانين الأساسية ونظام التعويض والمنح وباقي المطالب، وأعلن إلياس مرابط عن مباشرة النقابات الأربع في وقفات احتجاجية واعتصامات نهاية شهر جوان الحالي مع تنظيمها لمسيرات عبر العاصمة، من أجل إجبار الوصاية على التحاور معهم وتجسيد مطالبهم المرفوعة منذ سنوات على أرض الواقع.
من جانبه أكد محمد بلعيشة السكرتير المكلف بالاتصال بنقابة أساتذة شبه الطبيين انسداد الوضع داخل المستشفيات بسبب قلة عدد الأساتذة الذين لم يتجاوز عددهم 500 أستاذ يعملون عبر 55 معهدا، محملا مصالح ولد عباس مسؤولية الفوضى التي تعرفها المعاهد والمستشفيات بسبب تقاعسها في إصدار القانون الأساسي الخاص بالشريحة التي يمثلها، وكذا لتماطلها في إعطاء الضوء الأخضر للبدء في تكوين شبه الطبيين والقضاء على العجز الذي تعرفه المستشفيات عبر البلاد.