أكد الناطق الرسمي للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط إلياس، أن وزير الصحة، جمال ولد عباس، هو من يدفع الأطباء إلى الخروج إلى الشارع، والدخول في إضرابات في المستشفيات، بسبب التعسف الذي بات يعتمده ضد الشركاء الاجتماعيين باللجوء إلى المراوغة واللامبالاة، وحتى “الكذب”، معطيا بذلك صورة سيئة عن السلطات العليا التي تتحدث عن الحوار الاجتماعي. وكشف مرابط إلياس في تصريح لـ”الفجر”، عن لقاء صلح عقد أول أمس مع مدير الموارد البشرية على مستوى وزارة الصحة، وممثلين عن وزارة العمل والوظيف العمومي، موضحا أن النقابة دعيت إليه، إثر توجيهها إشعار بالإضراب الذي سيشرع فيه يوم 16 من الشهر الحالي، مؤكدا أن اللقاء كان شكليا فقط، ولم يأت بأي جديد بخصوص المطالب المرفوعة الخاصة بتعديلات القانون الأساسي، وملف المنح والعلاوات، والدليل على ذلك غياب أصحاب القرار عن اللقاء. ويأتي هذا حسبه، في الوقت الذي أكد لهم ممثل الوظيف العمومي أن مشروع تعديلات القانون الأساسي الخاص بممارسي الصحة، موجود على مستوى المديرية ولم يشرع فيه لأن الأولوية أعطيت للقوانين الأساسية التي لم يفرج عنها بعد، في حين وعدهم بأنه تم إصدار ملف التعويضات قد تم وستتم المصادقة عليه، دون تقديمه للنقابة للإطلاع عليه، وهو ما زاد من حدة التأزم بين هذه الأخيرة، والوصاية التي وجهت تعليمات لمسؤولي المستشفيات والمراكز الصحية العمومية من أجل إعلام الأطباء العامين بالزيادات التي خصصتها الدولة لهم، عن طريق مراسلات خاصة وجمعيات عامة، لتجنب دخولهم في إضرابات، وهو ما رفضه مرابط الذي قال “إن الوزارة بتصرفها هذا تتدخل في شؤون النقابة، وتدفعها للخروج إلى الشارع والذهاب بعيدا في إضراب 16 أفريل، مؤكدا أن التحضير قائم لمقاضاته”.
غنية. ت
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : مراد.ب
المصدر : www.al-fadjr.com