نقابة"كنابست" تطالب بن غبريط التدخل العاجل في مديرية تلمسان

طالبت نقابة "كنابست" بتلمسان وزيرة التربية الوطنية التدخل العاجل لتصويب تسيير مديرية التربية، تبعا لقراراتها الارتجالية وتأخرها في تفعيل عديد القرارات الصادرة عن الوصاية، خاصة بعد الدخول المدرسي "الكارثي" على مستوى مختلف مؤسساتها التربوية.اعتبرت نقابة "كنابست"خلال انعقاد المجلس الولائي للنقابة يوم 29 سبتمبر 2015 بالمقر الولائي بمتقنة ابن صعد بحضور 38 ثانوية، الدخول المدرسي لهذا الموسم "متعفنا ومشحونا بلامبالاة المسؤولين في بعض مصالح المديرية"، ما فرض ظروفا غير عادية مع بداية الموسم سادها القلق، التذمر والاستياء الكبير جراء ما حدث ويحدث في عديد المؤسسات التربوية، الوضع الذي طالبت بناء عليه نقابة "كنابست" بالولاية وزيرة التربية نورية بن غبريط رمعون كمسؤولة أولى عن القطاع التدخل من اجل فرض إصلاح أركان المديرية المتهالكة والقضاء على مظاهر التسيب في التسيير والنظر في قضية التأخر في إرسال القرارات الخاصة بترقية الأساتذة إلى رتبة أستاذ رئيسي ومكون على أساس المسابقة والتأهيل رغم أن اللجنة المتساوية الأعضاء أنجزت عملها في السنة الماضية 12/2014 وسوف يترتب على هذا التأخير الموصوف من قبل المجلس الولائي ب"الفادح" مخلفات مالية وكالعادة ستتحول إلى مخلفات المخلفات. كما تطرق المجلس الولائي إلى ملف الترقيات المرتقبة إلى صنفي 14/16 والواردة في محضر الاجتماع بين الفرع النقابي والوصاية بعد إضراب السنة الماضية، حيث قال أن المكتب الولائي أعد وثيقة للأساتذة الذين استوفوا شروط الترقية لأستاذ رئيسي ومكون قصد التسجيل في القوائم المقترحة ووضعها تحت تصرف اللجنة متساوية الأعضاء للمراقبة والمتابعة وبالنسبة للخدمات الاجتماعية ، في محاولة لتجنيب الوضع التربوي معايشة نفس سيناريو السنة المنصرمة. وعقّب المكتب الولائي بحسب ما تضمنه البيان الصادر عن اجتماع مجلسه، أن هذا الأخير يسلم بحق الإدارة في تعيين هيكل التسيير إلا انه يرفض أن يتم ذلك بإملاء من أي كان، وإن كان ولا بد فان الهيئة الأولى بتقديم المقترحات هم الكتلة التي أفرزها صندوق الانتخاب حتى يكون التجانس والسلاسة في العمل وتجنبا لأي انسداد ومن رغب في المشاركة والتمثيل فقد مكن له المشرع ذلك من خلال انتخابات اللجان الولائية والوطنية. وفي ذات السياق شدد المجلس على ضرورة الإسراع في إيجاد حل من اجل الخروج من هذا الانسداد خدمة لمصلحة رجل التربية في الولاية، مع إجماع أعضائه أن المجلس مستعد للعب دور الوساطة شرط أن يغلب الطرفان مصلحة الخدمة العامة على التعنت و التعصب، مع التماس المجلس من أصحاب القرار التربوي على مستوى الولاية النظر وبتمعن ودراسة مجمل النقاط ومختلف المشاكل التي اعترضت الدخول الاجتماعي تفاديا لتكرار المكرر كل سنة وتلافي أي انسداد قد يؤدي بالولاية إلى أي نوع من أنواع التعفن.كما طرح البيان الصادر عن المكتب مشكلة التعفن واللامبالاة وعشوائية التسيير التي باتت تتسم بها بعض مصالح مديرية التربية، فكما سبق الإشارة إليه مع مصلحة التنظيم التربوي ومسرحية الخارطة التربوية ورسمها ثم إعادة بنائها مع نهاية وبداية كل سنة دراسية وما انعكس عنها من نقل وإعادة الأساتذة، ما أدى إلى عدم استقرار الطاقم التربوي في جل المؤسسات فخلق ذلك فوضى في مصلحة الموظفين تجلت مظاهرها في عدم قدرة ذات المصلحة التحكم في هذا الوضع فطغى التسرع في التعيين وإعادة التعيين ما عرقل السير الحسن لوتيرة الدروس، وبالنسبة لمصلحة الأجور فهي الخلية الأكثر تعفنا حيث تداعت نتانتها خارج حدود الولاية إذ وبعد الذي حدث السنة الفارطة بعدما وعد مدير التربية بصب جميع المخلفات واحترام مواعيد صب الأجرة الشهرية والمر دودية إلا أن جدية الرجل الأول في المديرية اصطدمت باللامبالاة واستهتار من هم على رأس المصلحة. ولم يغفل المكتب في بيانه عن التطرق لمشاكل مصلحة الامتحانات التي وصفتها نقابة "كناباست" بالدولة القائمة التي لا يعرف مكنوناتها إلا من غاص داخل أسوارها، لكن هزاتها الارتدادية بلغت الآفاق وجمراتها اكتوى بها كل من له عندهم حاجة.